قطعت المنتخبات المتراهنة على نيل لقب كأس العالم في نسخته العشرين التي تقام على ملاعب بلاد سحرة المستديرة عبر التاريخ البرازيل، حاجز الدور الأول ومن بين 32 منتخبا وصلت إلى النهائيات حجز 16 منتخبا بطاقات اعتمادهم في الدور الثاني الذي سيكون مثيرا وسيبقى تواصل تفجير المفاجآت أكثر من منتظر حيث خالفت منافسات النسخة الحالية كل التوقعات ووجد أكثر من منتخب مرشح للعب الأدوار الأولى نفسه في صفّ المغادرين على غرار البطل المتخلي إسبانيا التي سحب منها منتخب الشيلي البساط بعد سقوط مذل أمام الوصيف السابق هولندا، إيطاليا وبعد إحراجها الأسود الثلاثة تلقت صدمة كبيرة بمرافقتهما إلى بوابة العودة من حيث قدمت.. وبعد الزخم الكبير من المفاجآت التي اختارت منتخبات أمريكا اللاتينية و«الكونكاكاف» ووضعت العدد الأكبر من المنتخبات الأوروبية في صف طويل نحو الخروج، من المنتظر أن تكون مواجهات الدور ثمن النهائي أكثر جنونا حيث تصطدم مساعي «راقصي السامبا» الراغبين في إضافة نجمة سادسة على القميص الأصفر وتوسيع الفارق عن إيطاليا صاحبة أربعة ألقاب، بمنتخب الشيلي الذي ظهر بوجه محترم ونافس هولندا بجدية على الصدارة بنجوم لامعة من طينة أرتورو فيدال وألكسيس سانشيز، ما سيجبر «سكولاري» على البحث عن وصفة الخروج من مأزق يحمل إسم «الشيلي». المباراة الثانية ستكون بعنوان مخالفة التاريخ بالنسبة إلى منتخبي المكسيكوهولندا، ولئن تبقى مساعي الطواحين متوقفة على كسر سوء الحظ في تحصيل اللقب رغم خوض ثلاثة نهائيات ووجود لاعبين أمثال ثلاثي الرعب الجديد (روبن وشنايدر وفان برسي) الراغبين في تخليد مسيرتهم بتاج يضعهم أفضل بدرجة من الكرة الشاملة للثلاثي القديم (فان باستن وغوليت وريكارد) في المقابل لن يتوانى المنتخب المكسيكي في محاولة بلوغ أدوار متقدمة حيث إكتفت بربع النهائي في مناسبتين على أرضها وبين جماهيرها (70 و86) حيث يرغب أصحاب المشاركات ال16 إلى حد الآن بوجود لاعبين قادرين على تقديم المساعدة أمثال «دوس سانوس» و«ماركيز» و«هيرنانديز» في فرض كلمتهم ولو أمام مارد هولندي صعب المراس. مواجهة أخرى بنكهة لاتينية تلك التي تجمع كولمبيا بالأوروغواي.. المنتخب الكولمبي رغم افتقاد نجمه الأول «فالكاو» ظهر في صورة المتحدي وتقدم إلى ثاني الأدوار بالعلامة الكاملة على حساب اليونان وساحل العاج واليابان فيما عاد المنافس الأوروغواياني من صدمة الهزيمة أمام كوستاريكا في الجولة الأولى ليتجاوز إنقلترا وإيطاليا، ومن الصعب التكهن بإسم العابر إلى ربع النهائي فألقاب أوروغواي نصف الألفية الماضي لن تخفي قوة زملاء القيدوم «موندراغون» في تحقيق إنجاز غير مسبوق. المواجهة بين كوستاريكا واليونان تبدو غامضة خاصة أن كليهما حقق أمل التأهل إلى الدور الثاني (لأول مرة بالنسبة لليونان في ثلاث مشاركات والثانية لكوستاريكا في الظهور الرابع)، كوستاريكا التي تفوقت على الأوروغواي ثم إيطاليا وتعاطفت مع إنقلترا بالتعادل قدمت مستوى لائقا ومحترما جدا أما اليونان فكان محظوظا بالعبور على حساب سذاجة منتخب ساحل العاج بركلة جزاء أعادتهم إلى المونديال من باب الدور الثاني. حظ الأرجنتين هذه المرة قد يكون الأفضل خاصة مع الظهور الكبير لنجمها الأول ليونيل ميسي الذي خالف التوقعات وكان أفضل من مستواه مع برشلونة، «التانغو» سيواجهون منتخب «الساعات» سويسرا في ثمن النهائي، وتبدو الأفضلية لزملاء «دي ماريا» الباحثين عن تتويج ثالث من أرض الغريم الأزلي البرازيل. من جهتها ستبحث فرنسا عن محو خيبة المشاركة الماضية في مونديال بلاد «مانديلا» لما خرجت من الدور الأول بسبب خلافات داخلية في بيت «الديكة»، ويلاقي زملاء المتألق «بن زيمة» وبقيادة مدربهم بطل العالم السابق «ديشان» منتخب نيجيريا الذي صعد خلف الأرجنتين وذكر الجميع بإبداعات جيل «اموكاشي» و«ياكيني» و«كانو» و«تاريبواست» و»أوكوشا»، حيث يبقى كل منتخب قادرا على رفع سقف آماله في تحصيل مكان بين من سيصل إلى خط النهاية عقب هذه المباراة الصعبة والمثيرة. البرازيل - تشيلي هولندا - المكسيك كولمبيا – أوروغواي كوستاريكا - اليونان الأرجنتين - سويسرا فرنسا - نيجيريا متصدر المجموعة السابعة - ثاني المجموعة الثامنة متصدر المجموعة الثامنة - ثاني المجموعة السابعة