تعاقد كما هو معلوم الملعب التونسي مع المدرب الجزائري مجدي الكردي ليكون المدرب الفني القادم للفريق في السنوات الثلاث القادمة.الفني الجزائري انطلق في العمل وكان حاضرا في مباراة نصف نهائي الكأس التي جمعت «البقلاوة» بالنجم الساحلي وقد استغللنا فرصة وجوده لنحاوره حول طبيعة المهمة الجديدة واستنتاجاته الأولية بخصوص وضعية شبان الملعب التونسي فكانت الورقة التالية: متابع وفي للبطولة التونسية و للملعب التونسي خاصة عن بداية المفاوضات مع هيئة الحداد أكد مجدي الكردي أنها لم تستغرق وقتا طويلا خاصة أنه يرغب في العمل في تونس ويتابع بشكل كبير البطولة التونسية وتحديدا الملعب التونسي الذي تابع كل مبارياته منذ أن وصل الحداد إلى الرئاسة.وأضاف الجزائري بأن الاتفاق مع الحداد كان سلسا للغاية حيث منحه «كارت بلانش» لإعادة هيكلة فروع الشبان التي تشكو عديد المشاكل بعد المعاينة الأولوية لها. بنية تحتية جيدة ولكنها غير مستغلة وعن الأجواء التي وجدها في باردو أكد مجدي الكردي أن الأجواء طيبة للغاية وأن الملعب التونسي يمتلك بنية تحتية جيدة للغاية ولكنها مهملة و غير مستغلة بالشكل الأمثل.مشددا على انه سيركز جهوده بالتنسيق مع الهيئة المديرة لتحسينها وتعصيرها لتكون أرضية ملائمة لإعادة الاعتبار لمدرسة عريقة في إنجاب المواهب. سنضع حدا للتمعش في أصناف الشبان وعن برنامج عمله أكد الجزائري أنه انطلق في معاينة اختبارات أصناف الشبان و التي انطلقت منذ أسبوع كما ستكون له جلسة مع مدربي الأصناف الشابة والذين سيقع إعادة النظر في تعيينهم خاصة أن عددا منهم لا تتوفر فيهم شروط تكوين البراعم الشابة.ولاحظ محدثنا أن الأمور لا تسير بشكل علمي في شبان النادي حيث يتم اختيار الشبان لا على أساس المهارة والكفاءة وإنما على أساس «المعارف» والمحاباة مشددا على أنه سيضع حدا لهذه التجاوزات التي تهدد مستقبل الفريق.وفي هذا الصدد قال محدثن« من خلال المعاينة الأولية وقفت على عديد التجاوزات حيث وقفت على الطريقة التي يقع على أساسها انتقاء الشبان حيث لم يعد للمهارة مكان وإنما بات الانتماء للملعب التونسي رهين «المعارف» و هو ما سأعمل على التصدي له وبكل قوة لأن شعاري في العمل هو البقاء لمن يملك المهارة بين ساقيه لا لمن يملك المال ولمن يعول على ما بداخل جيوب وحسابات والديه.سنبحث عن المواهب ونقتفي أثرها أينما كانت لأننا نحتاجها و سأمكن الفقراء من فرصة إثبات ذاتهم و سأدفع لهم من حسابي الخاص إن عجزوا عن توفير معلوم الاختبار لأن كرة القدم تبقى في النهاية لعبة الفقراء.لن يكون هناك بعد اليوم مجال للرعوانية في العمل وسنغلق الباب في وجه المتمعشين الذين نشطوا كثيرا في الفترة الماضية كما سأضع في الّأسبوع القادم برنامج عمل ستتبعه كل الفروع و الأكيد أن النجاح سيكون حليفنا و سنغير وجه شباننا فقط بقليل من العمل.كما سيكون لي دور فعال في اختيار العناصر التي ستعزز صنف الأكابر حتى لا يصيبهم الغرور تماما كما يحصل الآن مع بعض عناصر الفريق الأول».