توج النجم الساحلي أمس بلقب كاس تونس للمرة التاسعة في تاريخه بعد إطاحته بالنادي الصفاقسي بهدف قاتل من توقيع الهداف الجزائري «بغداد بونجاح» لينقذ موسمه بهذا التتويج الذي تحقق للمرة الثانية على التوالي على حساب نفس المنافس. انجاز اسعد كثيرا العائلة الموسعة لنجمة الساحل وتحديدا «رضا شرف الدين» رئيس الفريق الذي ذرف الدموع بعد الصافرة النهائية للحكم «يوسف السرايري» ابتهاجا بلقب توّج جهود «شرف الدين» السخية في دفع عجلة الفريق إلى الأمام وتضحياته الكبيرة دفاعا عن مصالح «ليتوال» على امتداد الفترة النيابية التي قضاها على رأس الفريق لتثمر بعد طول انتظار تتويجا تاريخيا بما للكلمة من معنى. وفي خضم أجواء الفرحة التي تعيشها عائلة النجم بهذا اللقب تحدثت «التونسية» مع «رضا شرف الدين» رئيس الفريق عن تفاعله مع أجواء التتويج وموقفه حول هوية المدرب القادم بالإضافة إلى بعض المسائل الأخرى فكان هذا الحوار. أولا مبروك التتويج، كيف تفاعلت مع اللقب الثاني للنجم ضد نفس المنافس للمرة الثانية على التوالي؟ - «الله يبارك فيك...» صراحة سعادتي بهذا التتويج لا توصف حتى أني بكيت كثيرا بعد الصافرة النهائية للحكم فرحا بهذا اللقب التاريخي الذي جاء في ظروف صعبة يمر بها الفريق خاصة من الناحية المالية والحمد الله الكرة ابتسمت للأجدر في نهاية المطاف ومبروك لكافة السواحلية بهذا اللقب التاريخي. الأكيد أن الفرحة كانت مضاعفة بالنسبة لك؟ - الحمد الله «الفرحة كانت فرحتين» فالفوز بمدة نيابية ثانية على رأس النجم مثل فال خير على الفريق الذي كان عند حسن ظن كل السواحلية وترجم تفوقه على النادي الصفاقسي في مباريات الكأس بالفوز عليه للمرة الثانية على التوالي رغم احترامي الكبير للمنافس وعموما شقاؤنا في الدفاع عن مصالح ليتوال لم يذهب هدرا لتنصفنا الكرة في لحظة فارقة ستبقى خالدة في الأذهان. هل تعتبر هذا التتويج مكافأة من السماء لتضحياتك في سبيل ضمان مصالح النجم؟ - «الكورة كي تعطيها تعطيك...» والحمد لله اجتهدنا كثيرا للوصول إلى الدور النهائي وكانت النهاية في حجم التضحيات الكبيرة التي قدمناها للفريق و«ماعندناش مزية» على النجم ونحن مجندون لخدمته فالمسؤولون زائلون والفريق سيبقى خالدا إلى الأبد وفي المحصلة هذا التتويج كان ثمرة مجهود جماعي للعائلة الموسعة للفريق (هيئة مديرة ولاعبون وجهاز فني وطبي وجمهور..) وهو ما سيحفزنا كثيرا لمضاعفة جهودنا والعمل في ظروف طيبة لمواصلة حصد الألقاب محليا وقاريا التي تبقى قدر النجم الأزلي. تتويج سيرفع من سقف مطالب جماهيركم في قادم المواسم، هل انتم جاهزون لهذا التحدي؟ - النجم فريق ألقاب وسيواصل المراهنة على منصات التتويج في المسابقات المحلية والقارية ولهذا الغرض وضعنا بعد فوزنا بفترة نيابية ثانية على رأس الفريق إستراتيجية عمل على المدى المتوسط سنبذل فيها قصارى جهدنا بشكل جماعي لتحقيق الأهداف المرسومة وهي المنافسة على لقب البطولة الوطنية وكاس الكنفدرالية الإفريقية في الموسم القادم . وماذا عن مستقبل «روجي لومار» على رأس الجهاز الفني للفريق؟ - من المعلوم أن «لومار» ينتهي عقده الذي يربطه بنا يوم 30 جوان الجاري وتبدو مسالة استمراره مع الفريق صعبة إن لم اقل مستحيلة لظروف عائلية قاهرة تخص الفرنسي الذي يصر على اعتزال مهنة التدريب من بوابة النجم الساحلي للتفرغ لأسرته وان شاء الله اليوم أو غدا على أقصى تقدير سنحسم نهائيا في هذا الملف مع هذا المدرب المحترف في تصرفاته مع الغير وفي أسلوب عمله وفي تعامله مع اللاعبين وعموما الأولوية في مسالة تدريب النجم ستبقى للفرنسي «لومار». في صورة رحيل «لومار» هل سيكون «دراغان» البديل؟ - «دراغان» مدرب محترف باتم معنى الكلمة له أسلوبه الخاص في التدريب ونحن نحترم كثيرا هذا الرجل الذي بات خبيرا بأجواء كرة القدم التونسية لكن كل شيء يبقى مؤجلا إلى حين، ففي صورة رحيل لومار قد يكون «دراغان» المدرب الجديد للنجم ... هل توافقنا الرأي بان البعض من لاعبي النجم افسدوا عرس الكرة التونسية ببعض اللقطات اللامسؤولة؟ - اوافقكك الرأي تماما وأنا اعتذر شخصيا كرئيس للنجم لكل الاطراف المتداخلة في اللعبة عن تلك اللقطات التي لا تشرف كرة القدم التونسية ولا تشرف النجم الساحلي الكبير بجماهيره ورجالاته وانجازاته والتي افسدت فرحة التتويج سنتحرى من هذا الموضوع جيدا في الساعات القليلة القادمة قبل اتخاذ القرارات اللازمة في شان المخطئين فان ثبت أن «علية البريقي» و«أيمن الطرابلسي» و«مروان تاج» تعمدوا القيام بتلك الحركات المستفزة فسيكون مصيرهم مجلس التأديب الذي سينظر في العقوبة المناسبة على ما اقترفته أياديهم.