لم يكف الاتحاد الرياضي المنستيري أن تؤجّل جلسته العامة الانتخابية لشهر آخر ليصبح موعد انعقادها إذا ما كُتب لها وأن التأمت يوم 5 أوت القادم بالنظر إلى غياب الترشحات وحالة العزوف الواضح عن تحمل المسؤولية.. ليزيد اعتزام الهيئة المديرة الحالية تقديم استقالة جماعية للسلط الجهوية مثلما أكد لنا ذلك نائب رئيس الاتحاد المنستيري ناجي الزبيدي الذي بيّن بأن قرار الاستقالة الجماعية نابع من كثرة الانتقادات وغياب أيّ مؤشّر يشجع على مواصلة تحمّل المسؤولية في هذه المرحلة وبالتالي فإنّ الأفضل إعلان الانسحاب والاستقالة.. ولكن هل أن هذه الاستقالة المنتظر تقديمها يوم 5 جويلية مثلما بيّن ذلك الزبيدي هل ستكون الحلّ للوضعية الراهنة للفريق الذي من المفروض أن ينطلق في تحضيراته للموسم وأن لا يخسر المزيد من الوقت خاصة وأنّ موعد انطلاق البطولة الوطنية لم يعد يفصلنا عنه سوى شهر وبضعة أيّام وأكثر من فريق من الرابطة المحترفة الأولى شرع في تحضيراته في حين أن الاتحاد المنستيري ما تزال برمجته غير جاهزة. فلماذا لا يتمّ تفعيل الاتفاق الذي حصل مع المدرّب مراد العقبي بالشروع في التحضيرات يوم 5 جويلية؟ الأكيد أن قرار استقالة الهيئة المديرة في هذا الظرف قد يزيد في حجم غموض المرحلة التي يقبل عليها الفريق في ظلّ عزوف الجميع عن تحمّل المسؤولية. هيئة وقتية لتصريف الأعمال !؟ في ضوء ما سبق من معطيات وأمام تنامي إهدار الوقت وغياب أيّ برنامج واضح للانطلاق في التحضيرات حتى لا يجد الفريق نفسه في وضعية من هو غير جاهز مع بداية سباق البطولة وأمام إمكانية تأجيل الجلسة العامة الانتخابية لشهر آخر ثمة أكثر من مؤشر في الشارع الرياضي بمدينة المنستير لإمكانية تشكيل هيئة مديرة وقتية مهمتها تصريف شؤون النادي إلى غاية اتضاح الرؤية حول من سيتقدم للانتخابات ويتحمّل مسؤولية قيادة سفينة الاتحاد المنستيري للفترة النيابية القادمة.. وبإحداث هيئة مديرة وقتية تضم في صفوفها ثلة من الوجوه ذات الاطلاع على ظروف الفريق وامتلاكها مقدرة اجتياز المأزق الذي وجد الاتحاد المنستيري نفسه فيه.. ما يضمن تأمين الشروع في التحضيرات باعتبار أن ذلك أولوية مطلقة يتعيّن أن تمرّ قبل الحديث عن الجلسة العامة الانتخابية ومن سيكون الربان الجديد للفريق الذي تترقبه استحقاقات مهمة لا يمكن الاستهانة بها. كل شيء مُعلّق ! لاعبو الاتحاد المنستيري الذين دخلوا في عطلة بعد نهاية مباراة الدور ربع النهائي للكأس لا يعلمون متى ستنتهي عطلتهم ولا في أيّ موعد سينطلقون في التمارين.. مثلما أن وضعية الإطار الفني مازالت قيد الغموض رغم أن المدرّب مراد العقبي مرتبط مع الاتحاد المنستيري بعقد متواصل حتى الموسم القادم.. كما أن ملف الانتدابات والمراجعة المستوجبة للرصيد البشري وتحديد احتياجات المجموعة للموسم القادم لم يطرأ فيه أيّ جديد في غياب أيّ مبادرة في الغرض ليكون بذلك كل شيء له علاقة بتحضيرات الفريق واستعداداته للسنة الكروية القادمة معلقا.. مؤكدا في ضوء الوضعية الحالية أن الاتحاد المنستيري هو الخاسر الوحيد ما لم يتحرك الغيورون على هذا الصرح الرياضي الشامخ ويجدوا الحلول المناسبة.