قال الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تصريحات صحفية نشرتها جريدة الفجر الاسبوعية ان المبادرة التي قدمتها النهضة لا تزال في سوق التداول وان الحركة تدرك جيدا ان إضافة مرشح لن تأتي بجديد ولن تساهم في التوافق على مرشح وفاقي سواء من داخل الأحزاب أم من خارجها مشيرا الى ان النهضة اوحت بأن هذا المرشح التوافقي لن يكون نهضاويا مضيفا:" حركة_النهضة معنية بمنصب رئيس الدولة وبحسب المبادرة فالمرشح للرئاسية سيكون توافقيا وهذا يقتضي وجوبا أن يكون من خارج النهضة ...ف أهم قيمة تؤسس لها مبادرة الرئيس التوافقي هو الخروج من حكم الفرد والدكتاتورية الى حكم الشعب..و نهج التوافق لن يكون بديلا عن حكم الشعب ولا عن الانتخابات كما يسوق البعض.." وعن الاتصالات مع الاحزاب الاخرى قال الغنوشي:" هناك اتصالات مستمرة وقد زرنا عددا كبيرا من الأحزاب من كل التوجهات السياسية حتى اننا تفاجأنا بحفاوة استقبال أحزاب لم نتوقع مطلقا ترحيبها بمبادرة الرئيس_التوافقي ونحن اكدنا أكثر من مرة أن مبادرتنا لا تستهدف أحدا ولا تروج لآخر ولا نرمي من خلالها إقصاء أي طرف أو إعداد الساحة لطرف آخر والدليل على ذلك أننا توجهنا الى الجميع بهذه المبادرة ولم نستثن اي طرف سياسي، ومن ثمة لا مشكلة لدينا مع السيد الباجي قائد السبسي أو غيره إذا حظي بتوافق واسع.." واعتبر الشيخ راشد الغنوشي ان حركة النهضة لها تأثير بالغ في اختيار الموضع الأول في البلاد مؤكدا انه من العسير جدا إن لم يكن من المستحيل أن يصل أي شخص الى موقع متميز أو يحظى بتوافق واسع لا تكون النهضة في مقدمته وعن زيارته الى باريس اوضح الغنوشي انها هي مقدمة لتحول استراتيجي في السياسة الفرنسية تجاه الاسلام السياسي وقبول فرنسا بوجود توافق بين الاسلام والديمقراطية. اما بخصوص استغرب الغنوشي عزوف التونسيين على التسجيل للإنتخابات مضيفا:" نحن نتعاطف مع كل مظلوم ونكن كل الاحترام والامتنان لشباب الثورة الشجاع والمقدام ولكننا لا نرى سبيلا لرفض المظالم حتى مظالم القضاء الا عبر القضاء نفسه النزيه..." وعن الحوار الاقتصادي جدد حرص الاطراف المشاركة وفي مقدمتها النهضة على إنجاح الحوار الوطني الاقتصادي إيمانا بأهميته في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد ومدى الحاجة الى تضافر كل الجهود لايجاد حلول وفاقية ناجعة ومجدية للإرتقاء بالوضع الاقتصادي وحماية القدرة الشرائية للمواطن.