بعد ان اعتقلت السلطات الفرنسية مراهقا في ال17 من عمره من اصل تونسي قاتل في سوريا لأشهر عدة مع «جبهة النصرة»، فور عودته الى فرنسا ,وجهت اليه أول أمس تهمة الانضمام الى عصابة اشرار وارتكاب جريمة متعمدة على صلة بجماعة ارهابية. الشاب «ب» من اب تونسي مسلم يدعى «عبد الرزاق .ش» وأم فرنسية مسيحية هو مراهق في السابعة عشرة من عمره اختفى مع شقيقه في نهاية نوفمبر 2013 صحبة صديق لهما بعدما أوهما عائلتهما بأنها خرجا للسهر بملهى ليلي ليتبين في ما بعد آنهما قررا الالتحاق بساحة الحرب في سوريا والانضمام الى مقاتلي «جبهة النصرة ». خبر نزل على الوالدين نزول الصاعقة فلم يهدا لهما بال وقررا البحث عن ابنيهما «ب »(17 عاما )و«ك» (23 سنة) واعادتهما الى فرنسا مهما كلفهما الامر حيث سافرا قبل سبعة اشهر الى تركيا وتنقلا بين عدد من المدن الحدودية مع سوريا ومنها إلى انطاكيا التي ظلا بها مدة طويلة حيث حرصا على التواصل الدائم مع ابنيهما عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» ومعرفة اخبارهما الدقيقة . وقد صادف اصابة الابن الاصغر برصاصة في الكتف في مواجهات بين لواء تابع لجبهة النصرة والجيش النظامي فأقنعه والده بالعلاج في تركيا وهناك كان اللقاء المستحيل الذي لم يصدقه الوالدين حيث اقنعاه بالعودة الى فرنسا . فرحة هذا الاب التونسي لم تكتمل اذ بمجرد أن وطأت قدماه التراب الفرنسي صحبة ابنه حتى تم ايقاف الفتى في مطار نيس لتوجه له تهمة الانضمام الى عصابة اشرار وارتكاب جريمة متعمدة على صلة بجماعة ارهابية وذلك بعد ان تعرف عليه بمركز الايقاف في فيلبينت شاب فرنسي عائد بدوره من القتال في سوريا وادعى انه شاركه في عملية اعدام، الامر الذي نفاه المراهق معترفا رغم ذلك بانه انضم الى مجموعة جهادية. واستغرب الاب في تصريحاته لعدد من وسائل الاعلام الفرنسية عملية ايقاف ابنه المراهق عوض مد يد المساعدة له وعلاجه من مؤثرات التجربة الاليمة التي مر بها طوال اشهر دون وعي او فهم اذ وجد نفسه متهما بارتكاب جريمة متعمدة لا يعلم القضاء الفرنسي « اين او متى، إلى جانب غياب اي دليل مادي او ضحية محددة» مشيرا الى ان ابنه لم يعد الى فرنسا بطريقة غير شرعية بل طوعيا وعن اقتناع. كما ابرز الاب ان ابنه تعرض الى عملية غسل دماغ وأنه غرر به في سن المراهقة وأنه لذلك «من الغريب وصفه بالإرهابي والجهادي ..انه ضحية وقد ترك ارض الجهاد مخاطرا بحياته فلو تفطنوا لنيته لقتلوه ,مؤكدا ان ابنه اكد له انه سافر لمساعدة السوريين لكنه حين وصل وجد نفسه ضمن مجموعة مقاتلين يتدربون على السلاح ويقاتل اغلبهم رغم انفهم . وفيما تواجد الابن الاصغر بالسجن مواجها احكاما بالسجن فان معاناة العائلة متواصلة بتواجد الابن الاكبر في الجحيم السوري ..