ال متحدث باسم الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية قامت بإجلاء عشرات من الموظفين الأجانب في بعثتها في ليبيا، بسبب تدهور الوضع الأمني. وقال سمير غطاس المتحدث باسم بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، اليوم الخميس (10 يوليو/ تموز)،"لقد خفضنا في شكل مؤقت طاقمنا بعشرات الأشخاص لدواع أمنية"، نافيا "حصول تهديد محدد لبعثة الأممالمتحدة". وأضاف "هذا القرار كان قيد الدرس منذ أشهر ويندرج في إطار سياسة الأممالمتحدة في ما يتعلق بأمن موظفيها". وأكدا غطاس إن الموظفين سيعودون إذا تحسن الوضع الأمني. ولم يكشف عن عدد الموظفين الذين غادروا ليبيا. وتعاني ليبيا اضطرابات شبه مستمرة على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث تحاول الحكومات المتعاقبة جهدها لإثبات شرعيتها وهي عاجزة عن احتواء الجماعات المسلحة التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011. وفي الشهر الماضي واجهت بعثة الأممالمتحدة المكلفة بمساعدة ليبيا على الانتقال إلى الديمقراطية انتقادات حادة بسبب مبادرة لعقد اجتماع يضم الفصائل السياسية الليبية. واشتكت الحكومة الليبية من أن المنظمة العالمية لم تتشاور مع الشركاء الليبيين قبل الإعلان عن المبادرة. وأثارت المبادرة أيضا موجة غضب واسعة بل وتهديدات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مما دفع طرابلس إلى دعوة مواطنيها لعدم اللجوء إلى العنف ضد موظفي بعثة الأممالمتحدة أو مبعوثها الخاص إلى ليبيا طارق متري. وتعرض مبعوث الأممالمتحدة الخاص السابق إلى ليبيا، إيان مارتن، لمحاولة اغتيال قبل عامين.