قالت أمس وزارة الداخلية المصرية، ومصادر أمنية وطبية في مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، إن ثمانية أشخاص، بينهم مجند، قتلوا، وأصيب 32 آخرون، بينهم 7 مجندين، في وقت متأخر من ليل أوّل أمس الأحد، لدى سقوط قذيفتي هاون على حي سكني ومعسكر لقوات الأمن بالعريش. وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان بصفحتها على فايسبوك، أن انفجار القذيفة «أدى إلى وفاة 7 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة 25 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم». ويبعد مبنى مديرية الأمن عن مكان سقوط القذيفة نحو 200 متر. وذكر مصدر طبي أن إصابات أغلب المصابين طفيفة، وأنها نتجت عن تطاير شظايا القذيفة، لكنه أضاف أن هناك إصابات خطيرة وأخرى حرجة. واعتبر مصدر أمني أن مبنى مديرية أمن شمال سيناء كان هدفاً للهجوم. من جهته قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمني أمس الاثنين لموقع صحيفة «اليوم السابع»: «جماعة أنصار بيت المقدس تتلقى دعمًا غير مباشر من حركة حماس المتهم الرئيسي»، مشيرًا إلى أن «حماس» تقدِّم دعمًا للجماعات الموجودة فى سيناء منذ ثورة 30 جوان، لإشعال الأوضاع فى سيناء مؤكّدا أن «أنصار بيت المقدس» تمتلك القدرات لتنفيذ مثل تلك العمليات، موضحاً بالقول: «حماس دعمت بيت المقدس بصواريخ وكوادر وقذائف هاون وآر بي جي وذلك نتيجة لضعفهم في الآونة الأخيرة نتيجة الضربات المتلاحقة التي وجهتها لهم الأجهزة الأمنية» موضّحا أن ما يتم في سيناء هو محاولة للتصعيد للضغط على الأجهزة الأمنية المصرية لإنهاكها، عقب حالة الاستنفار الأمني التي تشهدها محافظة شمال سيناء عقب الأحداث الأخيرة التي اندلعت في قطاع غزة.