يواصل النادي الإفريقي تحضيراته استعدادا لانطلاقة البطولة التي يعول عليها الأفارقة كثيرا لمحو خيبات المواسم الماضية خاصة مع فيلق الانتدابات والأسماء الرنانة التي غزت مركب المرحوم منير القبايلي.زملاء العيفة يتواجدون منذ أول أمس في سوسة في تربص مغلق سيختتم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وسيجري خلاله الفريق مباراة ودية ضد نادي تي بي مازمبي الذي يتربص في تونس استعدادا لمواجهة الزمالك المصري في إطار الجولة الرابعة من مسابقة رابطة الأبطال. هذا وسيشهد تربص سوسة تركيزا كبيرا على الجوانب البدنية حتى يكون رفاق بن مصطفى في أوج استعداداتهم مع انطلاق صافرة الموسم الكروي الجديد. جدية كبيرة المتتبع لتمارين الفريق يقف على الجدية الكبيرة التي تدور فيها التحضيرات والعزيمة والانضباط الذي أظهرته المجموعة التي انسجمت بسرعة مع بعضها ومع الإطار الفني الجديد الذي نجح إلى حد اللحظة في فرض شخصيته في انتظار أن ينجح في طبع بصمته على أداء الفريق وإعطائه طابعا كرويا مميزا افتقده الأحمر والأبيض في المواسم الأخيرة. هل يبقى «القربي»؟ هذا السؤال بات يتردد بقوة بين جماهير الإفريقي، فبعد أن وضع اللاعب على قائمة المغادرين علمنا أن الأمور قد تغيرت حيث عرض عليه منتصر الوحيشي البقاء مع الفريق ومواصلة التجربة مع الأحمر والأبيض.الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن تغير موقف الوحيشي يأتي على خلفية انتقال محمد علي اليعقوبي إلى الترجي الرياضي التونسي حيث بات الرجل يخشى من تكرر نفس السيناريو مع اللاعبين الذين سيقع التخلي عنهم ومن بينهم القربي الذي رفض بحسب ما توفر لدينا من أخبار عرض الوحيشي وأصر على المغادرة. نفس السيناريو مع «البوسليمي» على غرار القربي لم تتضح بعد وضعية الظهير الأيسر علاء البوسليمي الذي كان يفترض أن يحصل على بطاقة تسريحه الاثنين الماضي ولكن وكيل أعماله أكد لنا أن إدارة الإفريقي لم تفسخ إلى حد اللحظة عقده وأنها تراجعت على ما يبدو عن فسخ عقده وباتت تفكر في إعارته بدل التفريط فيه بشكل نهائي. تغير استراتيجية الوحيشي في التعامل مع ملف المغادرين يكشف توجسا من قبل أهل القرار في القلعة الحمراء والبيضاء من أن يقع تحويل وجهتهم إلى الفرق المنافسة تماما كما حصل مع اليعقوبي الذي أمضى لفائدة الترجي. «الرياحي» يخطّط للثأر يبدو أن رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي لم يستسغ بعد عملية «قرصنة» صفقة اليعقوبي من قبل الجار الترجي حيث أخبر المقربين منه أنه لم يكن يتوقع أن يتم هذا من فريق سبق أن أمضى مع رئيسه اتفاقا شفويا على عدم المساس بمصلحة الآخر أو الاتصال بلاعبي الفريق الآخر والابتعاد عن نفس الأسماء في الميركاتو.الرياحي أكد للمقربين منه أن الاتفاق بين الناديين دخل طي التاريخ وتعهد ب«الثأر» من الجار عبر منافسته على بعض الأسماء التي ينوي التعاقد معها في الفترة القادمة وهو ما ينبئ بفصول أخرى ساخنة للميركاتو الصيفي.