اعلن امس الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» ان مقترح الحركة حول مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية يهدف الى منع وصول رئيس الى قرطاج ب 51 بالمائة من الاصوات بل رئيسا يحظى بالاغلبية لتفادي ما شهدته تونس سنة 2013. كما دعا خلال ندوة صحفية الليبيين إلى «انتهاج منهج التوافق والابتعاد عن منهج المغالبة وأضاف الغنوشي ان «أمن تونس جزء من أمن ليبيا وأمن ليبيا جزء من أمن تونس». ملاحظا ان مقترح حركة «النهضة» بالتوافق حول مرشح موحد للرئاسة هو الحل الأمثل لتفادي الخلافات وتحقيق الأمن في تونس. وشدد الغنوشي على ضرورة منح المزيد من الوقت للناخبين للتسجيل وذلك من خلال التمديد في آجال التسجيل في الانتخابات لأن عدد المسجلين مازال محدودا وتوقع ان تتسارع الجهود في عملية التسجيل. وأكّد ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تعد مكسبا من مكاسب الحوار الوطني والديمقراطية التونسية «الناشئة». وأشار الى ان أحد أهم شروط نجاح الاستحقاقات الانتخابية هو مساعدة الهيئة المستقلة للانتخابات على القيام بمهامها بعيدا عن حملات التشكيك والطعن فيها ودعوات التأجيل والتي قد تكون مقدمات للتشويش على الانتخابات وضرب المسار الانتقالي بأكمله حسب قوله. وأضاف ان الأولويات الوطنية تجعل ضرورة إنجاح الاستحقاقات الانتخابية أولوية من أجل التصدي المتضامن للتهديدات وعلى رأسها آفة الإرهاب والمواجهة الجماعية للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وذلك ترسيخا للحريات وبسطا للأمن والاستقرار، وتركيزا لأسس وآليات التنمية الشاملة والمستدامة، وتحقيقا لمقومات الكرامة لأبناء الشعب وتأسيسا لقواعد التعايش بين كل التونسيين. وأشار الى ان تونس تحتاج الى منطق التوافق معبرا عن حرصه على إحاطة الانتخابات وخاصة التشريعية بكل الضمانات التي ستنتج مجلس الشعب. وبخصوص نية ترشيح حمادي الجبالي عضو حركة «النهضة» للانتخابات القادمة، نفى الغنوشي ذلك واكد ان الحركة لم تقرر الى حد الآن وأنّه ليس لها مرشحا مستقلا. تطور في الموقف الفرنسي وردا على عدم مقاطعة الحركة لاحتفالية العيد الوطني الفرنسي، اكد الغنوشي ان الموقف الفرنسي تطور وتبنى المبادرة التي تدعو الى وقف العدوان على غزة وقام بوساطة دولية مع دول اخرى من اجل وقف القتال.و اضاف ان الحركة حريصة على ان تكون العلاقات التونسية مع السفارات جيدة باعتبار ان 26 بالمائة من المبادلات التجارية مع فرنسا. واوضح ان القضية الفلسطينية هي موضوع اجماع لادانة العدوان الصهيوني الوحشي ولدعم مشروع فلسطين مشددا على ضرورة اخراج هذا الموضوع عن اي تجاذب سياسي. وعبر عن دعمه المطلق لحركة التحرير الفلسطينية بكل فصائلها . «عدد المترشحين للرئاسة كبير» من جهته، توقع علي العريض الامين العام لحركة «النهضة» ان يكون عدد المترشحين لرئاسة الجمهورية كبيرا مما سيؤدي الي تشتت الاصوات. وقال ان الاتصالات مازالت مستمرة لتحقيق توافق على شخصية الرئيس المقبل لتونس موضحا انه تم اقتراح استقلالية الرئيس من ضمن ابرز المواصفات المطلوبة. وأضاف أن الحركة اتصلت الى حد الان ب27 حزبا على غرار حزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» وحزب «التكتل» وحزب «وفاء» و«المسار الديمقراطي الاجتماعي» و«الحزب الجمهوري» واتصلت بالاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف والاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري لطرح هذه المبادرة وللاستماع الى تفاعل ممثليها. وأشار الى ان الاتصالات التي تجريها حركة «النهضة» تتم حاليا مع احزاب ومنظمات مدنية وشخصيات وطنية. كما اعلن راشد الغنوشي خلال هذه الندوة الصحفية عن تركيبة المكتب التنفيذي الجديد والتي كانت كالاتي: راشد الغنوشي رئيس الحركة علي العريض امين عام الحركة نورالدين البحيري نائب الأمين العام عبد الحميد الجلاصي نائب رئيس الحركة مكلف بالهيئة العليا للانتخابات عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة ممثلا رسميا عنه الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة «النهضة» في المجلس التأسيسي عامر العريض نائب في المجلس التأسيسي مكلف بالحوار الوطني رفيق عبد السلام مكلفا بالعلاقات الخارجية محمد بن سالم نائب رئيس هيئة الانتخابات عبد اللطيف المكي نائب ثان لرئيس هيئة الانتخابات محمد محجوب مكلف بالإطارات والعلاقات بالمنظمات الوطنية محمد عكروت مكلف بالمركب الجماهيري وسيلة الزغلامي مكلفة بالمرأة والأسرة فريدة العبيدي مكلفة بالشؤون القانونية سمير ديلو مكلف بالعلاقات مع المجتمع المدني عجمي الوريمي مكلف بالشؤون الثقافية زياد العذاري ناطق رسمي باسم الحركة كريم الهاروني مكلف بالتعبئة والتواصل نور الدين العرباوي مكلف بالعلاقات مع الأحزاب محسن النمشي مدير تنفيذي لهيئة الانتخابات زياد مخلى مكلف بالعمل الطلابي موسى بن احمد مسؤول عن المهجر رضا الباروني مكلف بالإدارة والمالية رضا السعيدي مكلف بمكتب الدراسات رضا بالطيب مكلف بالتنمية الجهوية مروى الساحلي