عثر سكان بلدة السعدية، شمالي بغداد، أول أمس على 12 جثة مصابة بأعيرة نارية كما لو كانت لأشخاص أعدموا بعد اقتتال بين جماعات مسلحة متناحرة قد يؤدي في النهاية إلى انهيار التحالف الذي سيطر على مناطق كثيرة في شمال البلاد وغربها. ونقل سكان السعدية الجثث إلى الشرطة في المقدادية لأن الشرطة في بلدتهم كانت قد لاذت بالفرار في 10 جوان الماضي عندما اجتاح المسلحون البلدة. وأكد الأشخاص الذين عثروا على الجثث أنها لرجال من مقاتلي «جيش رجال الطريقة النقشبندية» - الفصيل الذي يقوده عزت ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل - , مشيرين الى أن الضحايا في العشرينات والثلاثينات من العمر، وألقوا بالمسؤولية على تنظيم «داعش» في قتلهم رميا بالرصاص. من جهته، أكد طبيب في مشرحة بعقوبة، التي استقبلت الجثث، أن جميع الجثث بها جروح ناجمة عن أعيرة نارية في الرأس والصدر ولا توجد أي آثار للتعذيب, مضيفا أنه لم يمض على قتل هؤلاء الأشخاص أكثر من 24 ساعة. أما الشرطة في بلدة المقدادية فأعلنت أن سكان بلدة السعدية القريبة عثروا على 12 جثة بعد قتال عنيف دار خلال الليل بين مقاتلي «داعش» و«جيش رجال الطريقة النقشبندية» وهو جماعة يتزعمها حلفاء صدام. وكان مقاتلو «داعش» قد اجتاحوا بلدة السعدية، ذات الأغلبية السنّية والتي تقع في محافظة ديالى، في 10 جوان الماضي، وهو نفس اليوم الذي سقطت فيه مدينة الموصل في أيدي المسلحين. ويقول سكان البلدة انها معقل لمقاتلي جيش رجال الطريقة النقشبندية الذين أيدوا تنظيم «داعش» عندما اجتاح المنطقة في بادئ الأمر لكنهم اشتبكوا لاحقا مع التنظيم.