ارتكبت اسرائيل ما لا يقل عن 100 مجزرة من أفظع المجازر في العالم بداية بمجزرة «دير ياسين» وقانا.. وصولا الى مجزرة حي الشجاعية في قطاع غزة. وكانت القدس ومدينة حيفا خلال ثلاثينات القرن الماضي، أي قبل قيام الدولة الصهيونية قد عاشتا مسلسلا من المجازر، فما إن تلملم القدس جراحها حتى تُصبح حيفا على جريمة، وبلغ عدد المجازر في المدينتين أكثر من ثلاثين، وهكذا إلى أن تمكن الإرهاب الصهيوني من تهجير الكثير من العائلات من هاتين المدينتين الفلسطينيتين، ولكن المجزرة الأولى التي صنعت الحدث الإعلامي، كانت مذبحة دير ياسين التي هزت العالم في بداية أفريل 1948، وخططت لها منظمتان إرهابيتان هما «الأرغون» و«شتيرين» وذهب ضحيتها 254 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وآمن الصهاينة منذ أن أقاموا دولتهم بأن المجازر وترويع الأهالي هو الحل الوحيد لابتلاع الأرض، وإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم، وعندما لجأ الفلسطينيون إلى لبنان بحثا عن الأمان، أعلنت إسرائيل حربا مدمرة في صيف 1982 وحتى تكتمل خطتها أكملتها بالمجزرة الرهيبة التي مازالت الى حد الآن الأبشع في تاريخ الإنسانية في 16 سبتمبر 1982، حيث ركزت على اثارة فتنة أزلية بين اللبنانيين والفلسطينيين من خلال الاستعانة بالمليشيات المارونية، فكانت مذبحة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها 3297 شخصا منهم أكثر من 1000 امرأة، و136 لبنانيا من أجل الدفع باللبنانيين ليثوروا على الفلسطينين ويطردوهم من بلادهم، وحدثت المجزرة في عهد رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون الذي كان يلاعب كلبا له من نوع «كانيش» بينما كان الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين يذبحون، وركزت إسرائيل دائما على أن تخلط حروبها بالمجازر عندما يصمد الشعب ويرفض الاستسلام، كما حدث في حرب جويلية 2006 ضدّ حزب الله اللبناني، حيث قصفت الطائرات قانا وُوجد حينها في أحد الملاجئ التي آوت إليها العائلات اللبنانية هروبا من القصف 55 جثة متفحمة كان من بينها 27 طفلا. وعام 1994 ارتكب أحد الصهاينة جريمة في الحرم الإبراهيمي حيث توجه إلى المسجد حاملا رشاشا وقنابل يدوية مع صلاة الفجر، وأطلق النار والقنابل بشكل احترافي من أجل قتل أكبر عدد ممكن من المصلين فراح ضحية إرهابه 24 فلسطينيا وجرح أكثر من مائة، وقبضت الشرطة الإسرائيلية بعد أن انتهت المجزرة، على الفاعل ثم قدمته للمحكمة وزعمت أنه مختل عقليا، رغم أن الرجل كان من جنودها.