قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة العمق الإسرائيلي بصواريخ بعيدة المدى بعد ساعات من توعدها برد مزلزل على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال أول أمس في حي الشجاعية، والتي أدت إلى استشهاد 18 فلسطينيا بينهم صحفيان وإصابة مائتين آخرين. وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قصفت تل أبيب بأربعة صواريخ من طراز «أم 75» وأوفكيم بأربعة صواريخ غراد، وعسقلان بخمسة صواريخ غراد. كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي انها قصف تل أبيب بصاروخ من طراز «براق70»، واستهدفت عدة مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ 107 وغراد وقذائف الهاون. وقالت سرايا القدس إنها فجرت منزلا تتحصن فيه قوة خاصة إسرائيلية من لواء جفعاتي في منطقة الزنة شرق خان يونس، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين. وذكرت قناة الأقصى أن كتائب القسام فجرت بدورها منزلا يتحصن فيه جنود من جيش الاحتلال في منطقة الفراحين بخان يونس، مما أسفر عن مقتل وإصابة ما بين 15 و20 جنديا إسرائيليا. وقد اعترفت تل أبيب بمقتل ثلاثة جنود فقط وإصابة 27. وأشارت «القسام» إلى أنها تمكنت من استهداف عربة الهندسة الخاصة بتدمير الأنفاق «أمولوسيا» المحملة بالمتفجرات السائلة شرق جحر الديك بصاروخ «كورنيت»، مما أدى إلى تدميرها وإبادة ما كان حولها من الآليات وضباط وجنود وحدة الهندسة. كما قصفت الكتائب تجمعا لآليات إسرائيلية شرق حي التفاح بأربعين قذيفة هاون، وأخرى في منطقة شرق الوسطى بخمسة صواريخ. وذكر الموقع الإلكتروني ل «سرايا القدس» أن الأخيرة استهدفت قوات متوغلة في جبل الصوراني بالشعف وشرق جباليا، وأخرى في معبر كرم أبو سالم بقذائف هاون، وقصفت عددا من المناطق داخل العمق الإسرائيلي بصواريخ 107. وقالت السرايا إن اثنين من مقاتليها استشهدا أول أمس في قصف إسرائيلي مباغت بطائرات بلا طيار استهدفتهما في مدينة خان يونس.