تحت صليات صواريخ المقاومة الفلسطينية التي طالت أمس المغتصبات الصهيونية وتل أبيب استدعت القيادة العسكرية الصهيونية أكثر من 75 ألف جندي احتياط تمهيدا لعملية عسكرية برية في قطاع غزة. صادق مجلس الوزراء الاسرائيلي الليلة قبل الماضية على استدعاء 75 ألف جندي احتياط تمهيدا لتوسيع محتمل للعملية العسكرية الجارية في قطاع غزة.
20 ألف جندي
وذكر راديو «صوت إسرائيل» أن جيش الحرب الصهيوني استدعى حتى الآن نحو عشرين ألف جندي احتياط فيما لوحظت حشودا للدبابات والآليات العسكرية على حدود قطاع غزة.
ونقل الراديو عن أحد الوزراء المشاركين في المصادقة على القرار قوله «إن الحاجة قد تقتضي السعي لحسم المواجهة الحالية ما يعني احتمال البدء بعملية برية». يذكر أن وزير الحرب الصهيوني «ايهود باراك»، قد طلب في وقت سابق من أول أمس موافقة الحكومة على تعبئة زهاء 75 ألفا من قوات الاحتياط للحملة الإسرائيلية على غزة، في مؤشر على الاستعدادات لهجوم بري محتمل.
في هذه الأثناء, تجاوزت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني على غزة خلال الساعات القليلة الماضية الأربعين شهيدا من بينهم تسعة أطفال وأكثر من 350 جريحاً. آخر الغارات استهدفت فجرا مقر رئاسة مجلس الوزراء في غزة ودمرته، كما استهدفت مدينة «عرفات» للشرطة ومقر الجوازات غرب مدينة غزة. واستهدفت غارة اخرى مسجد عباد الرحمن في مخيم البريج وسط القطاع فدمرته بالكامل.
فيما شن الطيران الحربي فجرا اكثر من عشر غارات متتالية استهدفت منطقة الانفاق في رفح دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، كما شن غارات على عدد من مناطق القطاع واستهدف منازل عدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وحي الزيتون جنوب شرق غزة، وتجددت الغارات على مدينتي دير البلح ورفح، فيما طال القصف المدفعي العنيف بلدة القرارة جنوب خان يونس، واستهدفت الزوارق الحربية الصهيونية الساحل الغربي لمدينة غزة بقصف عنيف، طاول عددا من المنازل الاهلة بالسكان موقعا العديد من الجرحى.
هذا وأعلنت حركة «حماس» عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة إخوة أحدهم أحمد أبو جلال القائد الميداني في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، في غارة جوية اسرائيلية على مخيم المغازي وسط القطاع.
ونعت سرايا القدس احد قادتها في الالوية الصاروخية الشهيد أيمن رفيق سليم متأثرا بجراح اصيب بها في غارة شرقي غزة.
المقاومة ترد
من جهتها. ردت المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الصهيونية مستهدفة مدينتي «القدسالمحتلة» و«تل ابيب» – تل الربيع المحتل- الى جانب العديد من المستوطنات الاسرائيلية.
واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ان إحدى سراياها قصفت بعيد منتصف الليل مستوطنة نتيفوت واوفاكيم بعدد من صليات صورايخ غراد. كما أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» قصفها تل أبيب بصاروخ محلي الصنع.
واصيب اربعة جنود اسرائيليين أمس السبت بصاروخ أطلق من قطاع غزة، حسبما اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي بينما اشارت مصادر عسكرية الى انهم كانوا «داخل مبنى» .
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي «اصيب ثلاثة جنود بصاروخ سقط في منطقة اشكول»، موضحة ان الاصابات طفيفة. وتزامن الاعلان عن اصابة الجنود مع اعلان كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس بانها اطلقت «خمس قذائف هاون» على «موقع ريعيم العسكري» قرب كيسوفيم القريب من وسط قطاع غزة.
