تمّ كما هو معلوم صباح يوم الجمعة الفارط السّطو على فرع بنكي تابع للUBCI بمقرين، قبل ان يتم ايقاف الجناة وزعيمهم. وبالبحث الاولي تبين ان هذا الاخير يدعى معز بن المنصف بن حسين العياري وأنه من مواليد 1978، وقد علمت «التونسية» من مصادر مطلعة ان هذا المتهم من متساكني حي سنيت بمنطقة فوشانة في ولاية بن عروس. كما ذكرت مصادر «التونسية» ان المتهم غادر مقاعد الدراسة مبكرا قبل ان ينخرط في عالم الانحراف الى ان اصبح معروفا بالاتجار في المواد المخدرة. واثر ثورة 14 جانفي 2011 أطلق المتهم لحيته وانخرط في تنظيم «أنصار الشريعة» تحت امرة زعيمه سيف الله بن حسين المكنى بابو عياض بعد ان تمتع بالعفو التشريعي العام ابان الثورة قبل أن يقع حظره نهاية العام الماضي. وأضافت ذات المصادر ان معز العياري عمل بعد انخراطه في التنظيم المحظور مؤذنا بأحد الجوامع بجهة فوشانة كما عمل على تنظيف الجامع وامتهن مهنة تاجر متجول قبالة الجامع، وبمرور الزمن سعى الى افتكاك الامامة ومنبر الخطابة في الجامع غير أنّ المصلّين من أبناء الحي اثنوه عن مبتغاه. واوضحت ذات المصادر ان المتهم آمن بنظرية الاحتطاب التي كان يمارسها السلفيون المتشددون في عهد الرئيس المخلوع والتي تتركز على القيام بسرقات لمؤسسات وبنوك وغيرها قصد تمويل تنظيم ارهابي محظور شعارهم في ذلك الغاية تبرر الوسيلة . وعلاوة على تهم السرقة والسطو المسلح على بنك والتي قد يصل الحكم فيها الى المؤبد يواجه معز العياري تهما على معنى قانون الارهاب لسنة 2003 بالانتماء الى تنظيم او وفاق اتخذ من الارهاب وسيلة له لتحقيق اغراضه. وللاشارة فقد حُجز لدى المتهم عدد من المناشير الجهادية وغيرها.