كسا أمس علم الدولة الفلسطينية وصور توثق المجزرة الصهيونية المرتكبة في حق أبناء الشعب الفلسطيني مدخل مقر الأممالمتحدةبتونس أين تجمع عدد من ممثلي المنظمات والأحزاب وأفراد من الجالية الفلسطينية والطلاب الفلسطينيينبتونس, جاؤوا معبرين عن سخطهم وغضبهم إزاء العدوان الغاشم والجرائم البشعة ضد أهالي غزّة والعدوان الذي ضرب المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وسيارات الإسعاف مستنكرين بالمناسبة الصمت الدولي الرهيب وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» السلبية. وحمل المحتجون شعارات مختلفة طالبوا من خلالها بالوقف الفوري للعدوان الغاشم هاتفين سوية «يا أبو عمار اصح وشوف ذبحوا شعبك بالألوف» ومنددين بما اعتبروه موقفا سلبيا ومخز للأمين العام للأمم المتحدة. وضمن الحضور مجموع مطالبهم في رسالة وجهوها للامين العام للأمم المتحدة عن طريق ممثل المنتظم الأمميبتونس أدانوا من خلالها الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبناء شعب فلسطين داعين إلى ضرورة التسريع بإنقاذه ومحاكمة إسرائيل على جرائمها من خلال تطبيق العقوبات الدولية وتفعيل القانون الدولي والإنساني وإنهاء الحصار في ما تكفل وفد مكون من ممثلي منظمات وجمعيات وأحزاب وممثلي السفارة والجالية الفلسطينية بمهمة إيصالها لممثل الأممالمتحدة. باقون وفي تصريح ل «التونسية» أقرت رقية العلي مواطنة فلسطينية مقيمة بتونس أن الكلام يصمت والتعابير تغيب أمام المجزرة الصهيونية وأمام حجم المأساة التي لم تحصل في تاريخ الإنسانية لا من قريب ولا من بعيد على حد تعبيرها مشبهة المجزرة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني بالمحرقة النازية وأضافت « يمارس الصهاينة اليوم محرقة مشابهة بعشرات الأضعاف للمحرقة النازية ونحن نقول لهم إننا باقون بالدم وبالروح فهم يرونها بعيدة ونحن نراها قريبة وحتى وإن لم يستطع جيلنا تحقيق ذلك فالأجيال القادمة لهم بالمرصاد ومثلما قال الأخ أبو عمار يوما ما سيقوم فتى فلسطيني برفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وهذا أمر آت لا محال مهما فعلوا ومثلما لاحظتم فقد غابت عن الفلسطينيين كل مقومات الحياة وكل مقومات النضال والمقاومة لكنهم باقون وصاحب الحق يبقى والحق لا يموت». جرائم حرب موثقة ومفضوحة وعقب لقاء الوفد المكلف بممثل الأممالمتحدة قال احمد الصديق القيادي بالجبهة الشعبية ل «التونسية» لقد قدمنا رسالة لمفوضية الأممالمتحدةبتونس تضمنت مطالب واضحة تتعلق بضرورة وقف المجازر الدموية وإيقاف الجريمة ورفع الحصار. وقد عبرنا خاصة في الرسالة عن استيائنا من تصريحات «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة والتي شكلت غطاء للكثير من الجرائم خاصة أنها تزامنت مع تواصل الجرائم الصهيونية في القطاع واعتبر الجميع أنها تصريحات لا تحقق الحد الأدنى من الحماية المفروضة للشعب الفلسطيني في المسؤوليات المناطة بالأمين العام وطالب الوفد في هذا الإطار وبكل وضوح بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف العدوان ومحاسبة ما يسمى بدولة إسرائيل على جرائم حرب موثقة ومفضوحة خالية من التأويل. كما نطالب بتفعيل البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة هذا قد وعدنا ممثل الأممالمتحدةبتونس بتبليغ الرسالة للامين العام». من جهته عبر عامر العريض القيادي بحركة النهضة ل «التونسية» عن تضامنه وتضامن كافة مكونات المجتمع المدني مع الشعب الفلسطيني ومع أهالي قطاع غزة خاصة مطالبا بضرورة إيقاف العدوان وأضاف «نريد اليوم خاصة ان نحث الأممالمتحدة على ضرورة القيام بدورها والضغط لإيقاف العدوان ورفع الحصار لذلك حضورنا يعد صيحة فزع ونداء تونسيا مشتركا وموحدا من اجل دعم الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إيقاف العدوان وإيقاف الاحتلال». من جانبه كشف سلمان الهرفي سفير دولة فلسطين في تونس ل «التونسية» أن ممثل الأممالمتحدةبتونس وعدهم بنقل الرسالة للامين العام للأمم المتحدة قائلا «رسالتنا تمثل دعوة لضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من قبل الأممالمتحدة لرفع الحصار عن غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر منذ ثماني سنوات وإنهاء الاحتلال كما نريد تدخلا لوقف جرائم الحرب التي تمارسها إسرائيل , هذه التي تمارس إرهاب الدولة». أما جنيدي عبد الجواد القيادي بحزب «المسار» فقد تحدث عن الصمت الدولي والعربي الرهيب تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتجاه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حقه قائلا «لقد فتحت تصريحات بان كي مون المجال أمام الهجوم الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة ونحن لم نفهم صراحة صمت الأممالمتحدة أو تواطؤها إن صح القول في جرائم الحرب والمجازر المرتكبة». ودعا جنيدي عبد الجواد الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة التدخل فورا من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان داعيا المنظمة المعنية إلى ضرورة أن تلعب دورها كاملا في إيقاف هذه الجريمة النكراء وإلى تطبيق قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس. غادة مالكي