فجّرت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات صعبة»، مفاجأة من الطراز الثقيل ، عندما اعترفت بأن الادارة الامريكية قامت بتأسيس ما يسمى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الارهابي الموسومة ب«داعش»، لتقسيم منطقة الشرق الاوسط، مؤكدة أنّ تنسيقا تمّ بين واشنطن و«الاخوان المسلمين» لاقامة هذه الدولة في سيناء . وقالت الوزيرة الامريكية السابقة في كتاب مذكراتها الذي صدر بأمريكا مؤخرا: «دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شيء كان على ما يرام وجيد جدا وفجأه قامت ثورة في مصر وكل شيء تغير خلال 72 ساعة». وأضافت: «كنا على اتفاق مع «اخوان مصر» على اعلان الدولة الاسلامية فى سيناء واعطائها ل«حماس» و جزء ل«أسرائيل» لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين الى السودان، وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم. وتم الاتفاق على اعلان الدولة الاسلامية يوم 5 / 7 / 2013 ، وكنا ننتظر الاعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورا» . وتابعت تقول: «كنت قد زرت 112 دولة فى العالم من أجل شرح الوضع الامريكي مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الاصدقاء بالاعتراف ب«الدولة الاسلامية» حال إعلانها فورا وفجأة تحطم كل شيء» . وتابعت القول: «كل شيء كسر امام أعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث !!، فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده ابدا». مضيفة «وعندما تحركنا بعدد من قطع الاسطول الامريكي ناحية الاسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب «البحر 21» وهي مجهزة باحدث الاسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الاحمر فوجئنا بسرب طائرات «ميغ 21» الروسية القديمة، ولكن الأغرب أن راداراتنا لم تكتشف من أين أتت وأين ذهبت بعد ذلك ففضلنا التراجع ومرّة أخرى ازداد التفاف الشعب المصري مع جيشه وتحركت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الاسطول والى الآن لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها». وتضيف هيلاري كلينتون: «اذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، واذا تركنا مصر خسرنا شيئا في غاية الصعوبة، مصر هي قلب العالم العربي والاسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها من خلال «الاخوان» عن طريق ما يسمّى ب «الدولة الإسلامية» وتقسيمها كان بعد ذلك التوجه لدول الخليح الفارسي وكانت اول دولة مهيأة الكويت عن طريق أعواننا هناك من الاخوان فالسعودية ثم الامارات والبحرين وعمان وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية واذا كان هناك بعض الاختلاف بينها فالوضع يتغير».