يعيش المهاجم «حسان الحرباوي» أزمة صامتة مع النادي البنزرتي منذ بداية الصائفة على خلفية الوضع غير المستقر لهذا اللاعب بسبب سوء التصرف داخل المجموعة وهو ما أشرنا إليه في تقارير سابقة وفق مصادر من داخل هيئة النادي ردت عليه إدارة «المهدي بن غربية» مؤخرا بقرار إنزاله إلى فريق النخبة في تطور يثير الكثير من الاستفهامات قبل أقل من شهر تقريبا عن انتهاء الميركاتو الصيفي فهل هي أزمة مفتعلة من الجانبين من أجل تحقيق الإنفصال ؟ خصوصا وأن اللاعب يطالب بالرحيل أم أن المسألة تتعلق حقا بقلة الإنضباط ؟ المعطيات المتوفرة لدينا تشير إلى أن اللاعب يئس من أسلوب المماطلة الذي إعتمدته الهيئة من أجل تمكينه من مستحقاته ودخل معها في أسلوب لي الذراع قصد الحصول على مستحقاته اذ مرّ بضغط كبير في الأونة الأخيرة من أجل تمديد عقده مع الفريق الذي ينتهي في شهر جوان القادم وبسبب كل ذلك توترت العلاقة بين الطرفين حيث تم تعليق نشاطه مع الفريق الأول بداعي سوء التصرف وقلة الإنظباط في إنتظار مثوله أمام مجلس التأديب. شوية مالحنة وشوية من رطابة اليدين المهاجم حسان الحرباوي سريع الإنفعال وردة فعله تأتي بدون ضوابط مهما كان الوضع في وجه الجمهور أو زملائه أو الإطار الفني وهذه مسألة غير مقبولة منه مهما كانت الأسباب خصوصا وأنه لاعب محترف وملتزم ماديا وأخلاقيا مع الفريق لكن ربما كان يحتاج مزيدا من التأطير خاصة وأن الجميع يدرك مدى حجم الأضواء المسلطة عليه خارج الملعب ومراقبة تصرفاته من قبل جماهير النادي البنزرتي التي لا تفوت أي فرصة كما أن زملاءه في الفريق لا يتعاملون معه بأسلوب مرن كما أنه يعيش وضعية خاصة الفريق حدثنا عنها في أكثر من مناسبة تتطلب كثيرا من التفهم من المحيطين به من أجل إستغلال إمكانياته وجعله يركز أكثر على اللعب من عدة أشياء أخرى يمكن تفاديها من قبل الجميع. «حران» و«حضرية» يزيدان في تأزيم الوضعية مسألة ثانية بدأت تطفو بشدة على سطح الأحداث داخل الفريق خصوصا بعد عثرة الجولة الإفتتاحية للبطولة أول أمس أمام الإتحاد المنستيري والأداء الباهت سيما في وسط الميدان الذي كان خارج نطاق الخدمة تلك التي تخص وضعية الثنائي نور حضرية وأحمد حران اللذين تقرر إحالتها أيضا عل صنف النخبة منذ ما يزيد عن الأسبوعين بسبب لعبة لي الذراع المستعملة أيضا بينهما وبين إدارة الفريق المتعلقة بمسألة تمديد العقود حيث يرى أحباء النادي البنزرتي أن الخاسر الوحيد في العملية هو الفريق المحروم من خدمات هذا الثنائي القادر على تقديم الإضافة الفنية والتكتيكية داخل التشكيلة والحل الأمثل يراه البعض في تقريب وجهات النظر بين الطرفين حتى لا يجوع الذئب ولا يشتكي الراعي والأمر ببساطة يتعلق أولا وأساسا بالمستحقات المالية. أزمة مالية خانقة من دون شك فإن النادي البنزرتي وعلى غرار عدة فرق من حجمه تعاني مشاكل مادية بات واضحا أن رئيس النادي أصبح يجد صعوبة في التعامل معها مما أثر على الأجواء داخل الفريق ويتجلى ذلك سواء من خلال قيمة الإنتدابات التي أقدم عليها الفريق هذه الصائفة والتي لا تفي بالحاجة والتضحية التي أقدم عليها بالتفريط في أبرز العناصر كقائد الفريق فاروق بن مصطفى والمدافع الدولي حمزة المثلوثي الذي كان على وشك مغادرة الفريق من أجل توفير السيولة المالية ويوجد عدة لاعبين الآن يعانون في صمت للحصول على مستحقاتهم المالية والذين مازالت عقودهم مستمرة مع الفريق لأكثر من موسم آخر على غرار الرجايبي والمشاني ويوسوفا والهماني الذي كان قد مدد عقده مع الفريق في الأونة الأخيرة مقابل تسلمه صك من دون رصيد عكس حران وحضرية والجزيري والحرباوي الذين تنتهي عقودهم في شهر جوان ومازالت هيئة النادي البنزرتي لم تفض معهم المشاكل المادية لتمديد عقودهم حيث تنتظر هيئة النادي البنزرتي صرف بعض الصكوك غير الخالصة من صفقة بيعها للحارس فاروق بن مصطفى للنادي الإفريقي منها صك مقداره 300 مليون لم يتم صرفه لحد الآن من قبل هيئة سليم الرياحي كان سيمكن النادي من تجاوز جزء من مشاكله المالية.