قتل أمس 14 شخصا على الأقل في تفجير سيارة مفخخة أمام مسجد التقوى في قرية «نمر» التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية في درعا ، في وقت حقق فيه مقاتلوها( المعارضة) تقدما في ريف حماة, بينما تعيش حلب وضعا خاصا , حيث يحاصرها جيشان: جيش» الدولة الاسلامية»( «داعش») و الجيش السوري النظامي, فيما تنتشر جثث في شوارع أخرى احتلها مقاتلو «داعش». وقال الإئتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة إن مدينة حلب تقع الآن بين خطر الهجوم من جبهتين، جيش «داعش» من جهة، وقوات الرئيس بشار الأسد من جهة أخرى. وأوضح أن قوات النظام، وجيش الدولة الإسلامية المتشدّد، يطوقون المدينة، في محاولة لانتزاعها من قبضة الجيش السوري الحر (معارضة مسلحة)، المدعوم من الولاياتالمتحدة «وبينما يركز المجتمع الدولي أنظاره على وحشية تنظيم داعش في العراق، يواصل أكبر جيش متطرف في التاريخ صلب وتعذيب وإعدام المدنيين في سوريا» حسب تأكيد عبيده شهبندر المسؤول الاستراتيجي في الائتلاف الذي يقيم في واشنطن. وسيطر التنظيم الذي تزحف الآلاف من عناصره باتجاه حلب على 3 بلدات ، وبات على وشك السيطرة على بلدتين في حملته لمهاجمة مدينة حلب ذاتها.ومن الجهة الأخرى، تزحف قوات الأسد نحو حلب، وتحضر لفرض حصار عليها و تطويق المسلحين. و نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، عن أحد الناجين من «داعش» قوله ان الجثث ما تزال في شوارع بلدته بحلب حيث لا يستطيع السكان دفنها لأنهم يخشون من ردة فعل «داعش» التي بدأت على الفور بقطع رؤوس جثث القتلى في البلدة، وقال إن «داعش» تمأعدم وقطع رؤوس 9 مقاتلين من الكتائب الاسلامية المناوئة له ، وسط مخاوف من أن يكون عدد القتلى 41 بينهم مسلحون من كتائب اسلامية و مدنيون.