عقد المدرب الفرنسي للنادي الصفاقسي فيليب تروسيي ندوة صحفية بمركب النادي انطلقت عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر عوضا عن الساعة منتصف النهار والنصف المعلن عنها الى حدود صباح اليوم وقد تطرق الفرنسي تروسيي الذي حضر الندوة رفقة مساعده التونسي حاتم السويسي فقط الى طبيعة المرحلة وآفاق الفريق مطالبا بالصبر لان عجلة النادي ستشتغل وفق تعبيره باقصى سرعتها في قادم المواعيد. وقد توقف فيليب تروسيي كثيرا عند مسالة عدم توفر الوقت الكافي للاعداد للموسم حيث قال إن الفريق فيه الجديد كما ان المدرب وافد حديثا على نادي عاصمة الجنوب وان الابيض والاسود لم يخضع الى تحضيرات صيفية عادية بل هي تحضيرات خاصة باعتبار عدم وجود الوقت الكافي للاعداد ولم تتوفر مباريات ودية لانجاز بعض التطبيقات والرسوم ودخل النادي الصفاقسي في قلب الموضوع منذ البداية وبمواجهة 3 منافسين كبار هم الترجي الرياضي واهلي بنغازي والنجم الساحلي وهي مباريات على غاية كبيرة من الاهمية ومع ذلك كان الحصاد ايجابيا. تعبئة شاملة واوضح المدرب فيليب تروسيي انه كان مطالبا منذ اول يوم وصل فيه الى صفاقس بان يقوم بتعبئة كل الامكانيات من اجل الانتصار في المباراة الاولى له وكانت ضد الترجي الرياضي في اطار رابطة الابطال الافريقية وتحقق النجاح وقال ان الفريق لم يجد متسعا اخر من الوقت للاعداد للمباراتين التاليتين وقال ان مباراة اهلي بنغازي كانت مقابلة فخ ومع ذلك عرف الابيض والاسود كيف يخرج منها بسلام وبانتصار عبر به الى الدور نصف النهائي من رابطة الابطال الافريقية في وقت خسرت فيه اندية اخرى كالزمالك المصري والنجم الساحلي مبارياتها وواصل تروسيي القول ان هذه الفترة ما زالت فترة بداية شهر العمل وان الطريق طويلة وشاقة وتحتاج الى تضحيات الاطار الفني واللاعبين والمسؤولين والانصار من اجل الاترقاء الى المكانة المنشودة. لست من مناصري خطة تكتيكية معينة أسئلة كثيرة من الاعلاميين تطرقت الى الرسم التكتيكي الذي ينتهجه المدرب فيليب تروسيي وهو طريقة 3 – 5 – 2 وهنا قال الفني الفرنسي انه لا يهتم كثيرا بالتصنيفات للرسوم اذ كلها أساليب عمل وهو ليس من مناصري طريقة لعب واحدة ومحددة بل انه يفضل انتهاج الرسم التكتيكي الناجح الذي يتناسب مع امكانيات اللاعبين ومع طريقة اداء المنافس لذلك يوظف لاعبيه وفق هذه الاحتياجات وانه لا ينظر في هذا الاطار الى اسم اللاعب وانما الى مدى الحاجة اليه والى ما يقدمه من اضافة في تلك الفترة او اللحظة واعاد القول انه يملك رصيدا محترما من اللاعبين القادرين على اللعب والافادة وان مهمة المدرب ان يختار الاقرب في نظره واعتقاده لتحقيق المطلوب في هذه المباراة او تلك وقال تروسيي ايضا انه يبحث اكثر الآن عن الانتعاش الهجومي وتغذية الخط الامامي بالكرات وتسجيل الكثير من الاهداف وعلى هذا الاساس يتم انتقاء اللاعبين والتغييرات ايضا واعترف تروسيي بان الفريق يعاني من مشاكل في الهجوم وقال ان ذلك غير معقول وانه امام النجم على سبيل المثال لم تتوفر الحلول لتسجيل الاهداف واكتفى الفريق بالتعادل وقال ايضا انه لا يعتقد في وجود لاعب اعلى من لاعب لان كرة القدم هي لعبة جماعية وتواصل تلقائي و«اوتوماتيزم». لا مشكل مع اللاعبين تطرق الاعلاميون كذلك الى مشكل التواصل بين المدرب تروسيي وبعض اللاعبين ولا سيما فخر الدين بن يوسف ولكنه نفى الامر واعتبر أنه من باب الشائعات ملاحظا انه لا يمكن لاحد الحديث عن العلاقة بين اللاعبين والاطار الفني اكثر من المدرب نفسه باعتبار انه يعيش معهم نفس الاجواء وهو يعرف اللاعبين اكثر من اي شخص اخر لانه داخل ' ماكينة ' النادي وليس ملاحظا لها من الخارج وكررالقول ان ما يتم تسريبه او الحديث عنه انما هو من باب الاقاويل والمزايدات والاشاعات وشدد القول بأن العلاقة بينه وبين اللاعبين قائمة على الاحترام المتبادل وعلى روح العمل وروح المجموعة وانه يتعامل مع رصيد بشري ثري ويختار من بينه الافضل في اعتقاده وقال انه لا يوجد عنده لاعب نجم واخر ليس من النجوم بل ان النجومية فقط هي للنادي الرياضي الصفاقسي وقال فيليب تروسيي انه يدعو الاعلاميين والانصار الى الصبر قليلا فقط وان النتائج والثمرة الايجابية للعمل المبذول ستظهر قريبا بهؤلاء اللاعبين وبروح المجموعة ككل. فخور لتواجد 6 لاعبين في القائمة الدولية من ناحية اخرى قال المدرب قيليب تروسيي انه يتطلع مع لاعبيه الى الافضل والى ارضاء الانصار وتحقيق امال الجهة في الانتصارات وحصد الألقاب الوطنية والقارية وقال انه يفرح لنجاحات لاعبيه وتطور مردودهم واضاف انه يشعر الان بفخر كبير بعد ان اشعره مدرب المنتخب ليكانز انه سيضع 6 من لاعبي الفريق في القائمة الدولية للمنتخب. أبحث عن التتويج القاري وأفضل ان تكون المباراة النهائية خارج الحدود بعد نهاية الندوة الصحفية وفي سؤال ل«التونسية» يستطلع راي الاطار الفني للنادي الصفاقسي بخصوص امكانية ان يفرط الفريق الان في صدارة ترتيب المجموعة الثانية من رابطة الابطال الافريقية حتى يضمن ان تدور المباراة النهائية على قواعده وهو امر لا يتحقق الا اذا كان ثاني المجموعة الثانية قال المدرب فيليب تروسيي انه لا يفكر بهذه الطريقة وان المهم بالنسبة له ان يتطور مردود «السي اس اس» من مقابلة الى اخرى ويعانق الانتصارات والنجاحات وقال ان النادي الصفاقسي سبق له في 2013 ان توج بلقب كاس الكنفدرالية رغم ان المقابلة الختامية كانت خارج القواعد في لوبومباشي كما ان «السي اس اس» سبق له ان خسر لقب رابطة الابطال الافريقية لسنة 2006 أمام الاهلي المصري رغم ان المقابلة الختامية كانت بتونس وقال انه لا يفكر سوى بهذه الطريقة مع ان ما يفكر فيه ايضا في مقابلة وفاق سطيف مساء السبت القادم هو اراحة بعض اللاعبين المهددين بالانذار الثاني. تصريحات الفرنسي تبدو فاقدة لعمق الإقناع وما عبّر عنه من رغبة وأمل في التتويج القاري ليس بالجديد مثلما هو الشأن بالنسبة للحديث عن رفضه للنجومية، لكن الجماهير كانت تنتظر تصريحات أكثر إقناعا حول سلوكاته الأخيرة مع بن يوسف وساسي حيث لم يسبق أن عرفنا عنهما غير الانضباط والاحترام والعطاء دون حدود للفريق.. يبدو أن تروسيي أخطأ الطريق ، فالرجاء مساعدته على مغادرة النفق.