ارتكبت اسرائيل أمس مجازر جديدة في قطاع غزة حيث نفذت مقاتلات من طراز «اف 16» غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد 30 فلسطينيا – على الأقل- بينهم 3 من كبار قادة «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس», كما أصيب العشرات في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في رفح جنوب القطاع, وطال العدوان الصهيوني المقابر والجنازات . وفي أعنف هذه الغارات أطلقت مقاتلات» اف-16 «الإسرائيلية تسعة صواريخ على مبنى سكني من عدة طوابق تملكه عائلة «كلاب» في حي تل السلطان بمدينة رفح مما أسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح وفقا لوزارة الصحة في غزة. وقد دمر المبنى كليا ولحقت أضرار كبيرة بمنازل مجاورة.ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على مقتل أكبر قادة حماس منذ بدء الهجوم على القطاع في الثامن من جويلية. وتتالت بعد ذلك الغارات لتشمل مدينة غزة وبلدات في جنوب القطاع وشماله ووسطه. واستهدفت إحدى الغارات مشيعين لجنازة بمقبرة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد أربعة شبان وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وكان هؤلاء يشاركون في جنازة أقارب لهم استشهدوا في قصف سابق, وادعى جيش الاحتلال أنه استهدف مجموعة كانت تستعد لإطلاق صواريخ من المقبرة.وفي مدينة غزة, أسفرت غارة أخرى عن استشهاد أربعة من عائلة الريفي هم الأب وأطفاله الثلاثة, في حين استشهد آخران في قصف صاروخي استهدف سيارة مدنية في شارع النصر. وشن الطيران الإسرائيلي أكثر من 110 غارة جوية على قطاع غزة منذ انهيار المفاوضات، حسب وزير الحرب الصهيوني موشي يعلون، كما أكد الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 180 صاروخا، تركزت في معظمها على جنوب إسرائيل، اعترضت القبة الحديدية نحو 20 منها. وارتفع أمس عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في 8 جويلية الماضي إلى نحو 2080 شهيدا، بينهم ما يقرب من 560 طفلا, وأكثر من 250 سيدة, ونحو مائة مسن, وقارب عدد الجرحى 10300 أكثر من ربعهم من الأطفال.