يختتم الترجي الرياضي مساء الغد بملعب رادس مغامرته الإفريقية لهذه السنة باستقبال ممثل الكرة الليبية فريق أهلي بنغازي في إطار الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال ... على مستوى الرهان فإن هذه المواجهة شكلية بعد أن ودع الفريقان السباق منذ الجولة الفارطة بسبب النتائج السلبية التي وقع فيها كل منهما لكنها ستكون هامة من جانب تجربة مدرب الأحمر والأصفر خالد بن يحيى لبعض الحلول الجديدة في تركيبته الأساسية سعيا منه إلى إحداث نقلة نوعية على آداء الفريق وتحسين النتائج مستقبلا في البطولة المحلية. غيابان لأسباب تأديبية مقابل عودة «الراقد» جمع كل من الحارس معز بن شريفية والمدافع المحوري شمس الدين الذوادي إنذاره الثاني الذي يضعه تحت طائلة العقوبة بمباراة واحدة ليغيب هذا الثنائي على مباراة الترجي الرياضي الأخيرة على الصعيد القاري ضد أهلي بنغازي ... وفي المقابل يستعيد متوسط الميدان حسين الراقد مركزه في خط الوسط بعد غيابه عن اللقاء الفارط ضد وفاق سطيف لنفس الأسباب. الأولى ل«سامي هلال» غياب معز بن شريفية سيفسح المجال أمام الحارس العائد إلى حضيرة ناديه الأم سامي هلال للذود على شباك الترجي الرياضي والظهور في التشكيلة الأساسية للمدرب خالد بن يحيى ... هي بالتالي فرصة مواتية لهذا الحارس لتأكيد جدارته بالإنتماء إلى مجموعة فريق كبير مثل الترجي الرياضي وتعويض بن شريفية كلما تقتضي الحاجة إلى ذلك. «جابر» من جديد نظرا لاقتناع خالد بن يحيى بمؤهلاته من جهة وبحكم الغياب الإضطراري لشمس الدين الذوادي من جهة أخرى يواصل المدافع المحوري العربي جابر مساء الغد الإضطلاع بأحد مركزي وسط الدفاع إلى جانب محمد علي اليعقوبي وهو نفس الثنائي الذي عوّل عليه خالد بن يحيى في المباراة الأخيرة في البطولة في القيروان. تغييرات أخرى منتظرة مثلما ذكرنا ستكون هذه المباراة فرصة للمدرب خالد بن يحيى للبحث عن الحلول الكفيلة بتحسين الآداء استعدادا للإلتزامات القادمة في إطار البطولة المحلية والتي ستكون في غاية الأهمية نظرا لضرورة الخروج من سلسلة النتائج السلبية وإيقاف نزيف إضافة النقاط وبالتالي تجديد العهد مع الإنتصارات، وعلى هذا الأساس فإن بعض التحويرات منتظرة في المراكز التي لاح عليها الضعف خصوصا في لقاء القيروان كمركز ظهير أيمن ومركزي الرواقين. أسف على عدم التعويل على الشبان لن يتمكن خالد بن يحيى من التعويل عن كل اللاعبين الذين يرى فيهم القدرة على إضافة شيئا منا للفريق والسبب عدم ترسيمهم بالقائمة الإفريقية على غرار الشبان مثل وسيم النغموشي وشمس الدين الصامتي ومعز عبود وغيرهم من أبناء النادي الذي أظهروا مؤهلات طيبة للغاية يستحقون أن يكونوا بفضلها ضمن التشكيلة الأساسية في هذه الفترة... طبعا هناك أسف شديد من المدرب خالد بن يحيى عن عدم القدرة على منح الفرصة لهؤلاء لتعود مجددا الإختيارات العشوائية على مستوى القائمة الإفريقية وهي واحدة من النكسات العديدة التي تسبب فيها الفرنسي سيباستيان دو سابر للترجي الرياضي. الإختيارات النهائية غير واضحة لم يكشف المدرب خالد بن يحيى خلال حصة أمس الأول التي احتضنتها حديقة الرياضة «ب» على اختياراته النهائية على مستوى التركيبة التي سيبدأ بها اللقاء الاحد خصوصا وأنه يعتزم إدخال بعض التعديلات مقارنة مع التشكيلة التي عوّل عليها في القيروان ، ومن هذا المنطلق وحرصا منا على مد قرائنا دوما بالتشكيلات الصحيحة قبل كل مباراة نعدل على تقديم التشكيلة المحتملة للأحمر والأصفر في مواجهة ممثل كرة القدم الليبية هذا المساء.