التونسية (صفاقس) نظّم أول أمس أعضاء المكتب الجهوي لحركة «نداء تونس»بصفاقس الذي يضم مكتبي صفاقس 1 وصفاقس 2 ندوة صحفية للاحتجاج على ما يصفونه بالاختيارات المسقطة من فوق لقائمتي الحزب بصفاقس في الانتخابات التشريعية المقبلة والتي اتسمت وفقهم بالتفرد بالراي والتصرف الاحادي وتجاهل كافة هياكل الحزب في الجهة بكافة مستوياتها. وندد الحاضرون بالتجاهل وبمقاييس الاختيار التي «صدمتهم» على حدّ تعبير البعض منهم وقالوا إنّهم كمؤسسين ومناضلين في هياكل الحزب القاعدية والمحلية والجهوية والوطنية بصفاقس وبعد تدارسهم لاختيارات القائمات الانتخابية التي ستمثل الحزب في الانتخابات التشريعية عن جهة صفاقس وما أثارته من استياء في صفوف القواعد من طريقة انتقاء المترشحين والتي اتسمت بالتفرّد بالرأي والتصرف الاحادي وتجاهل كافة هياكل الحزب في الجهة بكافة مستوياتها يطالبون بضرورة تواجد كل روافد الحركة بلا اقصاء وتمثيلها في قائمات المترشحين وذلك انطلاقا من ايمانهم العميق بمكانة حركة «نداء تونس» في خلق التوازن السياسي ودرء مخاطر الارهاب وتخريب مؤسسات الدولة الحديثة وباهمية المحافظة على مكاسب دولة الاستقلال واهمية القواعد في صنع القرار يما يعكس التنفيذ الفعلي لديمقراطية التعامل الحزبي وضمان أوسع وسائل الاقناع والانضباط وانجاح البرامج التعبوية للحركة في مختلف المحطات السياسية القادمة. وقال مسؤولو وقواعد حركة «نداء تونس» المجتمعين في مقرهم الجهوي بصفاقس انهم يعبرون بكامل الوضوح عن عدم رضاهم لما بلغته بعض الاطراف داخل حركة «نداء تونس» من فرض سياسة الامر الواقع والانتهازية وتوخي الاساليب المجانبة للديمقراطية ولتمثيلية مختلف الروافد والمناطق والفئات الشعبية المكونة لحركة «نداء تونس» وطالبوا قيادة الحزب ولا سيما رئيسه الباجي قائد السبسي بالحرص على الشرعية التوافقية التي بني عليها الحزب وذلك بمراجعة قائمتي الحزب عن صفاقس 1 وصفاقس 2 لتجنب تشتت قواعد الحزب والدفع نحو خوض معركة انتخابية لا تتوفر فيها ادنى مقومات النجاح. وحذر قياديو ومناضلو وقواعد حركة «نداء تونس»بصفاقس من تواصل سياسة الهروب الى الامام ومن خطر الانقسام والتفرق والتشرذم الذي يهدد الحزب ويمكن خصومه السياسيين من بعض المدد واكدوا كذلك انهم غير مسؤولين عن النتائج التي ستؤول اليها الانتخابات بالنسبة للحزب. ومعلوم ان حركة «نداء تونس» قد اختارت الهادي قديش رئيسا لقائمة صفاقس 1 ومنصف السلامي رئيسا لقائمة صفاقس 2. وخلال الندوة الصحفية تحدث رضا بوحامد عن رفض الاسقاطات من فوق معتبرا ان التفرّق سيصب في مصلحة بعض الاحزاب الاخرى الكبيرة وانهم سيعملون من اجل فرض حركة ثورية تصحيحية داخل «نداء تونس». كما تحدث المنسق الجهوي وحيد معلى فقال ان ما يحدث الان سبق لمناضلي الحركة بصفاقس ان حذروا منه منذ قرابة الشهرين وقال ان تونس قبل «نداء تونس» وان هذا الحزب قبل الاشخاص وقال ان مكتب الحزب القاعدي بباب البحر في صفاقس لا يمثل القواعد وطالب وحيد معلى قيادة الحركة بالتحرّك بشكل عاجل لمراجعة هذه القائمات وقال إنّ الطريقة المعتمدة في اختيار قائمتي صفاقس 1 وصفاقس 2 كانت اسقاطية من فوق وان الكلام عن مراجعتها تضليليا لان القائمة حاضرة وأنّ ما حصل هو مسرحية لا غير وشدد وحيد معلى على انهم كمناضلي وقواعد «نداء تونس»بصفاقس يطالبون بمراجعة القائمتين وأنه إن لم يحصل ذلك فسيكون لكل حادث حديث وان هناك خطوات اخرى سيتم اتخاذها. كما تحدث في الندوة الصحفية كمال العدواني رئيس الحملة الانتخابية عن صفاقس 1 فقال انهم من مؤسسي «نداء تونس»بصفاقس وقاموا بتركيز المكاتب المحلية وتعبوا من اجل ذلك ولا يمكن في لحظة تدخل بعض الاشخاص والقوى هدم ما تم بناؤه وقال ان الثقة في الباجي قائد السبسي مرشحهم الوحيد للانتخابات الرئاسية قائمة كي يتدخل لاعادة ترتيب البيت مضيفا انه لا احد يعرف صفاقس اكثر منهم وأنّهم متشبثون بحقهم ولا تراجع عنه في مراجعة القائمتين. وانتقد كمال العدواني من يتحدث في الحزب من منطلقات جهوية بالتمييز بين الريف والمدينة في حين ان الاصل انه لا فرق بين ابن الريف وابن المدينة وانهم كلهم سواسية في الانخراطات والاصوات وقال إنّهم كأبناء صفاقس بريفها ومدينتها يرفضون بشدة الاسقاطات الفوقية وانهم مصممون على مراجعة القائمتين وان لم يحصل ذلك فانهم لن يتحملوا مسؤولية نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة وأنّ من وقف وراء القائمتين سيتحمل المسؤولية. ثم تحدث عضو المكتب التنفيذي الوطني المكي الجزيري فقال ان اجتماع الندوة الصحفية يعتبر تاريخيا ويؤكّد وحدة صف «الندائيين» الذين اجتمعوا من اجل التاكيد على تعلقهم بهذا الحزب الذي جاء لانقاذ تونس. وقال ان القيادة الحكيمة للحزب واعية بقيمة صفاقس لافتا الانتباه الى ان هناك بالحزب من يريد ان يجعل صفاقس ومناضلي وقواعد «النداء» تحت «الصباط». وقال المكي الجزيري انهم تحركوا منذ سنتين ونصف لتركيز الحزب وذلك في ظل ظروف صعبة وعديد المخاطر وانهم طافوا على القواعد «دار دار وزنقة زنقة» لبناء صرح الحزب بصفاقس ولكن لما جاءت ساعة الخلاص والامتحان الانتخابي الذي من المفروض ان يمثل سفينة الخلاص للبلاد جاء من داخل «نداء تونس» من يقوم بالتخريب. ولفت الى أنه لم تتم استشارة القواعد عند اختيار أعضاء القائمتين ولا الاتصال بهم ولا بالمناضلين في الجهات والارياف وإنّما كان القرار فوقيا مسقطا وانتقد المكي الجزيري الحديث الذي يعبّر أنّ قائمة صفاقس 1 مدعومة من الاتحاد العام التونسي للشغل وقال ان الاتحاد مستقل ويضم مختلف الحساسيات بداخله وأنّه لا يدعم حزبا بعينه بدليل ان زوجة عضو المكتب التنفيذي الوطني سمير الشفي هي رئيسة قائمة للجبهة الشعبية بصفاقس وقال انهم يرفضون الاسماء المفروضة من فوق وانهم صف واحد ولن يخرجوا من «نداء تونس» لانه دارهم التي بنوها وقال إنّ عهد القرارات الفوقية ولّى وأنّ أيّ حزب لا ينصت لقواعده وجهاته سيفشل حتما في الانتخابات مضيفا انه بسبب هذه القرارات الفوقية هناك خشية من ان يمضي ابناء «نداء تونس» كل في حال سبيله او الى احزاب اخرى تمارس الان الاغراءات لاستمالتهم