دفعني الفضول يوم الاربعاء 20 أوت 2014 للتوجّه إلى الملعب الوطني برادس لمشاهدة المباراة المجراة بين النادي الافريقي والملعب التونسي . ولئن كانت المباراة قد طغى عليها الحماس من كلا الفريقين إلا أنها لم تبلغ المطلوب لشدّ المتفرجين وخاصة من النادي الافريقي المدجج بالنجوم ، ولاح منذ البداية أن اللاعبين من كلا الفريقين قد أفرطوا في الحذر، وأن نتيجة المباراة النهائية قد كبلت الأرجل فخلت من اللوحات الفنية وبدا اللعب متقطعا والانسجام مفقودا صحيح إنها بداية الموسم الرياضي ولكن الحدّ الأدنى غير موجود التثاقل والرتابة سيطرا على المباراة، مما جعل المتفرجين الذين كنت بينهم بطرحون سؤالا كبيرا : هل يمكن بمثل هذه المقارعة للمنافسين أن يفرض النادي الافريقي سيطرته على البطولة ويذهب بعيدا في مختلف الاستحقاقات ؟ وإلى متى سيظل النادي ينتظر ضربة حظ تأتي من ركلة جزاء؟ الشبان عماد المستقبل صحيح ان مشروع منتصر الوحيشي ومن ورائه سليم الرياحي يهدف إلى إعادة النادي إلى سكة التتويجات والارتقاء به إلى مصاف الفرق المحترفة على الصعيد العالمي لذلك انتدبت عناصر لها من الخبرة والحنكة والحسر الاحترافي ما يؤهلها إلى خوض بطولة 2014 2015 والاستحقاقات الأخرى كالكأس التونسية والمشاركات الافريقية ، هذا مفهوم وهو نزول عند رغبة المحبين الذين يعيشون الغبن من تأخر فريقهم وابتعاده عن مراسم التتويجات هذه الرغبة الجامحة لا يجب أن تحجب علينا أن النادي يزخر بالمواهب الشابة كالجبالي والوذرفي والطيرقي والعيادي وخليل وغيرهم من الذرر الذين نخاف عليهم من تسرّب اليأس واللامبالاة وتموت في نفوسهم الرغبة وروح المنافسة وحبّ المريول لذلك وجبت الإحاطة بهم وإيلائهم الحظوة اللازمة كإشراكهم من حين لأخر في المباريات عندما تكون نتيجة المباراة محسومة. إنهم يمثلون مستقبل الفريق حيث الحكمة تقول : «من ليس له شبان لا مستقبل له». هذه الثورة من اللاعبين الذين قل أن نجد مثلهم في الفرق المنافسة تقتضي المصلحة بذل أقص ما يمكن للمحافظة عليهم. تغيير «العقربي» ب«تقا» ليس في محله من خلال متابعتي لمباراة النادي الافريقي والملعب التونسي تبيّن لي أن سيف تقا لا يمكن أن يكون لاعب رواق أيمن وقد حشر حشرا للاضطلاع بتلك المهمّة . لقد اعتاد اللعب في المحور ، ورأينا خلال ردهات المباراة أنه تاه في الكثير من المرات ثم من حين لآخر نراه يميل إلى الرجوع إلى المحور وقد وجد صعوبات كثيرة للاندماج في المركز الجديد وقد ساهم في العديد من المرات إلى المساندة والضغط على المنافس وسجّل في العديد من المرات .