سلمت أمس السفارة الأميركية خلال حفل حضره السفير الأمريكي جيك واليس والسيد وزير الدفاع غازي الجريبي، ورئيس أركان جيش البحر أمير اللواء محمد الخماسي زورقي دورية جديدين بطول 44 قدما (13,4 متر) كهبة للبحرية التونسية، مبرزة بذلك الشراكة الاستراتيجية القوية والمتنامية التي تجمع الولاياتالمتحدة بتونس. ويمثل الزورقان، البالغة كلفتهما ما يفوق مليوني دولار، واللذان تم تسليمهما للبحرية التونسية، جزءا من برنامج متواصل لمساعدة القوات البحرية التونسية. وكانت الولاياتالمتحدة قد تبرعت بخمسة زوارق طولها 25 قدما (7,6 متر) في أوت 2013، وسيتم تسليم سبعة زوارق دورية إضافية من نفس الطول في غضون الأشهر الستة المقبلة. وستمكن هذه الزوارق الجديدة البحرية التونسية من تعزيز أمن البلاد البحري أمام تزايد المخاوف الإرهابية في المنطقة. وستسمح الزوارق، في الوقت ذاته، لتونس بمراقبة أفضل لمنطقتها الاقتصادية الخالصة وضمان تدفق حركة الملاحة البحرية عبر هذا الممر البحري الرئيسي الرابط بين شمال أفريقيا وأوروبا. ويحدوالولاياتالمتحدة وتونس هدف مشترك يتمثل في تحسين الفعالية العملياتية للقوات المسلحة التونسية في مجال مكافحة الإرهاب. وتقوم القيادة الأمريكية الافريقية (أفريكوم) بتطوير مجموعة متنوعة من الطرق لمساعدة الجيش التونسي على تحقيق ذلك من خلال تبادل المعلومات، وتوسيع التدريبات وتوفير المعدات المتطورة.