التونسية (تونس) ستنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في بداية شهر سبتمبر في جريمة اعتداء بالعنف تورط فيها شاب من ذوي السوابق العدلية عمد الى تعنيف والدته وشقيقته مما تسبب لهما في أضرار بدنيّة . وتعود وقائع هذه القضية الى تاريخ 27جويلية 2014 عندما تقدم أب الى السلط الأمنية بشكاية افاد ضمنها ان ابنه شاب من ذوي السوابق العدلية (اعتداء بالعنف ,عقوق واستهلاك مخدرات ) غادر السجن منذ اربعة ايام بعد ان تمتع بعفو في موفى شهر رمضان وأنه منذ خروجه من السجن أقلق راحة عائلته. اذ عمد في اليوم الموالي لخروجه وقبيل موعد الافطار الى الاعتداء على والدته وشقيقته بالعنف وشتمهما بألفاظ منافية للأخلاق وتولى كسر اثاث المنزل واصاب نفسه بشفرة حلاقة فبث الرعب في نفسيهما. وأضاف الأب أن الاعتداء تسبب في كسر يد ابنته ورضوض وكدمات بجسد زوجته وتمسك بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه فتم ترويج برقية تفتيش في شأن المشتكى به وفي اليوم الموالي للشكاية عاد الاب الى مركز الامن واعاد تقديم شكاية ضد ابنه بعد ان اقتحم المنزل مجددا وهو في حالة هيجان وحاول مجددا الاعتداء على افراد العائلة مضيفا أنه في هذه المرة كان موجودا وتصدى له بقوة وعلى ضوء هذه الشكايات تم تكثيف التحريات والقي القبض على الابن الذي كان في حالة غير طبيعية وحاول الفرار من قبضة اعوان الامن لكنهم شلوا حركته. وباستنطاقه حول الشكاية المقدمة ضده نفى ما نسب اليه وافاد ان التهمة كيدية في حقه غايتها الانتقام منه لان عائلته سئمت منه ومن تصرفاته وأضاف ان ما قاله والده غير صحيح وأنه لم يعتد على شقيقته وأنه قبل موعد الافطار عاد الى المنزل ليخلد قليلا إلى الراحة الا انه لم يكن مرغوب في عودته من طرف والدته وشقيقته التي قال إنها عمدت الى استفزازه ونعته بأبشع النعوت، بانه خريج سجون وان حاله لن يستقيم وانه جلب لها العار والاحتقار من قبل عائلة خطيبها التي الحت عليه مرارا بفسخ الخطوبة منها لأنها لا تليق بالعائلة الا انه رفض وتمسك بالاقتران بها، وأضاف المتهم أنه حاول تماسك أعصابه ودخل الى غرفته وحاول الركون الى الراحة وتجنب الصدام معها وطلب من والدته ان تتدخل وتطلب منها ان تكف عن كلامها الجارح مشيرا إلى أن والدته انضمت لصف شقيقته وشتمته بدورها وطلبت منه مغادرة المنزل وقطع صلته نهائيا بالعائلة لان الجميع سئم تصرفاته. وقال إنه حينها تملكه الغضب ولم يقم باي ردة فعل نحوهما الا انه اخرج شفرة حلاقة كانت بحوزته وتولى اصابة نفسه على مستوى يده اليمنى ثم تولى تكسير بلور احد النوافذ براسه مما ادى الى اصابته على مستوى جبهته بجرح غائر ثم غادر المكان وهو ينزف، وتولى الاستنجاد بصديق له فقام بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة دون ان يعنّف اي كان من عائلته وقد تمسك المتهم بأقواله هذه غير انه بمكافحته بشقيقته المتضررة وكذلك بوالدته تراجع في اقواله وافاد ان كم الاهانة الذي تلقاه من شقيقته فاق طاقة تحمله مما جعله ينهال عليها ضربا مما تسبب لها في اضرار بدنية على مستوى يدها اليمنى وأنه عندما تدخلت والدته قام بدفعها فسقطت ارضا ملاحظا ان ارادته لم تكن متجهة الى الحاق الاذى بها لأنه يحبها كثيرا. وقد اعرب المتهم عن ندمه وطلب الصفح من المتضررتين واعرب عن استعداده الالتزام كتابيا بعدم التعرض لهما مجددا غير انهما رفضتا اسقاط حقهما في التتبع لأنه سبق وان اقدم على تصرفات مشابهة وتقدم افراد اسرته بشكايات ضده ثم قاموا بالتراجع عن تتبعه رأفة بحاله الا انه يبدو انه فهم تسامحهم على أنه خوف منه ... وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد احيل على انظار احدى الدوائر الجناحية الصيفية التي ستنظر في القضية في مطلع شهر سبتمبر .