ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب عمد الى طعن والدته بسكين على مستوى بطنها على اثر خلاف حاد جد بينهما نقلت على اثره المتضررة على جناح السرعة إلى احد المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة أين خضعت لعملية جراحية عاجلة أنقذتها من الموت. تفاصيل هذه الجريمة التي جدت في شهر مارس 2013 انطلقت على اثر شكاية تقدمت بها امرأة الى السلط الامنية ذكرت ضمنها أن ابنها يسيء معاملتها وذلك بسبب رفضها لتصرفاته المستهترة إذ أنه كان يطالبها دائما بالمال لإنفاقه على ملذاته الخاصة مؤكدة انها كانت تضطر للاستجابة لرغباته خوفا من بطشه لأنه كان لا يتوانى عن تعنيفها إن هي رفضت الاستجابة لمطلبه الى ان أصبحت تخشاه وتخشى ردة فعله ممّا جعل نفوذه وبطشه يسيطران على اجواء المنزل وافراده. وأكدت الأم انها حاولت جاهدة اقناع ابنها بالابتعاد عن عالم المجون والبحث عن عمل حتى يساعدها على مصاريف الأسرة وأدويتها باهظة الثمن وانه كان في كل مرة يعدها بالبحث عن عمل ومقاطعة أصدقاء السوء وذلك حتى تمكنه من المال الى ان سئمت نصحه الذي أيقنت انه لاطائل من ورائه. وأضافت الأم انه قبل الواقعة بيوم نشب خلاف بينهما غادر على إثره ابنها المنزل وهو في حالة غضب شديد بعد أن رفضت مده بالمال كالمعتاد وأعلمته انها استنفدت كل أموال جراية تقاعد والده في خلاص معاليم الكهرباء والماء ومستلزمات الأسرة ولم يبق لها احتياطي مشيرة الى انه توعدها بالانتقام منها وأنها لم تأخذ تهديداته محمل الجد. وقالت انه عند عودته الى المنزل في ساعة متأخرة من الليل كان في حالة سكر مطبق وما ان وطئت قدماه المنزل حتى عمد الى تهشيم أثاث المنزل ثم انتابته حالة هيستيرية وشرع في التفوه بألفاظ منافية للأخلاق نحو والدته التي حاولت منعه من مواصلة تهشيم أثاث المنزل ثم تولى دفعها وتوجه نحو غرفة نومها وفتح خزانتها وبدأ يبحث عن المال ثم عثر على مصوغها فقام بلفه في قطعة قماش واستولى عليه فحاولت منعه من مغادرة المكان لكنه اخرج سكينا كانت بحوزته وطعنها على مستوى بطنها وغادر المكان وبحوزته المصوغ. وقد تمسكت الأم بتتبع ابنها لأنه تعدى كل الخطوط وضرب بكل القيم عرض الحائط وكاد يقتلها لولا تدخل الاجوار في الوقت المناسب الذين قاموا بنقلها على جناح السرعة للمستشفى . وبموجب هذه الشكاية ألقي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد انه لم يكن في وعيه تماما زمن الاعتداء لإفراطه في شرب الكحول فضلا عن تناوله لمادة مخدرة وانه مدرك تماما ان والدته تعبت كثيرا من اجل الحفاظ على أسرتها اثر وفاة والده. وبإحالته على قاضي التحقيق تراجع في اقواله وأكد ان التهمة كيدية غايتها التخلص منه بسبب خلافات عالقة حول تصرفات شقيقته المستهترة التي تغادر المنزل دون احترام أدنى ضوابط مفيدا انه وبّخها مرارا لكنها لم تراع كلامه وواصلت العيش بنفس النمط مدعيا بأنه توجه الى غرفة والدته بغاية الحديث معها على انفراد حول تصرفات شقيقته أما عن المصوغ فقال انه لم يسلبه وانما أراد إخفاءه لديه حتى يمنع والدته من بيعه بدليل انه لم يقم بالتفويت فيه بعد وبإجراء مكافحة تمسك كل منهما بأقوالهما وبعد ختم الابحاث وجهت للمتهم تهمتي محاولة السرقة واعتداء الخلف على السلف ومن المنتظر ان تبت المحكمة في القضية قريبا .