بعد فوزين متتاليين ضد نجم المتلوي والملعب التونسي،تكبد النادي الإفريقي عشية أول أمس أول هزائمه في هذا الموسم بعد أن انحنى بهدفين لصفر ضد مضيفه النجم الساحلي الذي استطاع رغم الغيابات العديدة في تشكيلته من تطويع نجوم الإفريقي وإجبارها على التخلي عن النقاط الثلاث وتجرع مرارة الخسارة.الهزيمة وإن كان وقعها قاسيا على الأحباء وعلى كل المحيطين بالفريق خاصة مع سقف الطموحات العالي الذي دخل به أبناء سانشاز الموسم الجديد بعد التعزيزات الهامة التي شهدها الرصيد البشري للفريق،فإنها لا يمكن أن تحط من معنويات اللاعبين أو تقلص من حظوظ زملاء زهير الذوادي في اللعب من أجل اللقب على اعتبار وأنها أتت في مستهل الموسم وأمام فريق كبير عرف كيف يحضر مباراته وأحسن استغلال منسوب الثقة المفرط لدى الأفارقة وحقق مبتغاه بجني النقاط الثلاث،ولكنها كشفت عديد الهنات في الفريق والتي أخفتها لحين النقاط الست التي جمعها الفريق في الجولتين الماضيتين.الهزيمة الأخيرة ستكون حتما مفيدة خاصة وأنها ستضع الجميع أمام مسؤولياتهم لتفادي بعد النقائص وإصلاح بعض الهفوات على مستوى الاختيارات والتمركز حتى يعود الفريق بسرعة إلى وضعه العادي ويواصل بثبات رحلة البحث عن اللقب. القليل من التواضع من حق كل الأفارقة أن يحلموا بموسم استثنائي بعد التعزيزات الهامة التي أقدمت عليها الهيئة المديرة والتي كلفت خزائن الرياحي مبالغ هامة،ولكن كرة القدم لا تعترف سوى بحقيقة واحدة وهي حقيقة الميدان،حيث لم تتمكن الأسماء الرنانة التي أثثت تشكيلة الإفريقي في مباراة الخميس من الوقوف في وجه النجم وانقادت إلى هزيمة غير متوقعة مع أداء محتشم يطرح عديد الأسئلة عن طبيعة اختيارات المدرب الفرنسي دانيال سانشاز الذي أوهمنا بأنه المدرب العالمي الذي سيعيد أمجاد الفريق ولكن طريقة تعامله مع اللقاءات الثلاثة الماضية كشفت العديد من العيوب التي يجب التفطن إليها سريعا حتى لا يكتوي منها الفريق مجددا.على الورق يبدو الإفريقي مرشحا فوق العادة للفوز باللقب ولكن هذا لن يتحقق بالتعالي والعيش في البرج العالي ولكن يتطلب الكثير من التواضع واحترام المنافسين ووضع الأقدام على القاعة من قبل اللاعبين والمسؤولين حتى يكون الحصاد في قيمة التضحيات التي أقدمت عليها هيئة الرياحي والتي منحت الفريق كل ممهدات النجاح وما على المسؤليين على فرع كرة القدم وأولهم المدير الرياضي منتصر الوحيشي سوى استيعاب الدروس من الهزيمة الماضية والسعي إلى التعويض انطلاقا من مباراة الغد ضد جمعية جربة. مشكل اختيارات على الرغم من أن الحكم على الفريق منذ الجولة الثالثة يعد سابقا لأوانه خاصة مع حاجة الإفريقي إلى بعض الوقت للتأقلم فإن مباراة النجم أكدت أن بعض اختيارات الفرنسي لم تكن موفقة وساهمت في تكبيل الفريق الذي فشل طوال التسعين دقيقة في نسج عملية منظمة.فمواصلة التعويل على المدافع المتألق سيف تقا في مركز الظهير الأيمن بات خيارا خاطئا يجب تداركه في قادم الجولات والدفع بحمزة العقربي الذي يبقى قادرا على تنشيط الجهة اليمنى بفضل ما يمتلكه من امكنيات فنية محترمة.و إذا كان الفرنسي مقتنعا بتقا فعليه أن يرسمه في محور الدفاع مكان العيفة أو بلقروي الذي لم يقدم بعد أوراق اعتماده رغم كل ما قيل عن قيمته الفنية.كما أن اللعب بلاعب ارتكاز وحيد يعد مجازفة كبيرة أفقدت الفريق السيطرة على منطقة وسط الميدان التي تعد الحلقة الأبرز لتحقيق الانتصارات فرغم المجهودات الكبيرة لحسين ناطر يبقى الفريق في حاجة إلى «بيفو» ثاني على غرار سايدو سليفو أو مهدي الوذرفي مكان مراد الهذلي الذي لم يستطع تقديم الإفادة في المركز الذي يشغله حاليا.كما أن الاعتماد على عماد المنياوي في خطة رأس حربة يعد من الأخطاء التي وقع فيها المدرب في مباراة الخميس والتي أفقدت الفريق ثقله وعمقه الهجومي بما سهل مهمة الدفاع وحارس النجم.اختيارات يجب تداركها في قادم الجولات خاصة وأن الرصيد البشري للفريق يحتوى على حلول كثيرة قادرة على تغيير وجه الفريق. «الحيدري» يدافع عن «بن مصطفى» ويتحدث عن مؤامرة الهزيمة الأخيرة حملها شق كبير من جمهور الإفريقي إلى الحارس فاروق بن مصطفى الذي أخطأ التقدير في الهدف الأول،وهو ما جعل مدربه صفوان الحيدري يخرج عن صمته ويدافع بشراسة عن الحارس الدولي بتدوينة على صفحته الخاصة على «الفيسبوك» أكد فيها أن تحميل الحارس مسؤولية الهزيمة يأتي في إطار حملة ممنهجة ومؤامرة تحاك ضده منذ عودته إلى الفريق داعيا الجميع إلى الوقوف وراء الفريق وتشجيع بن مصطفى الذي يعد من خيرة الحراس الموجودين على الساحة.كلام الحيدري يبقى معقولا خاصة وأن التشكيك في قيمة بن مصطفى يعد اجحافا كبيرا. «بيكامنقا» «كلوبيست» بعد أن توقفت المفاوضات في وقت سابق مع مهاجم لافال الفرنسي الكاميروني كريستيان بيكامنقا الذي رفض العرض المقدم من هيئة الإفريقي.تجددت الاتصالات بين الطرفين وقد أفضت هذه المرة وبحسب ما أوردته تقارير إعلامية فرنسية اتفاقا شبه رسمي يتحول بمقتضاه»بيكا» إلى فريق نادي باب الجديد لمدة ثلاثة مواسم. المصادر ذاتها أكدت أن «الكاميروني بصدد الخضوع إلى الفحص الطبي وأن الصفقة سترى النور خلال الساعات القليلة القادمة.هجوم الإفريقي ومن خلال الجولات الماضية تأكدت حاجته إلى هداف من الطراز الرفيع حيث لم يقدر لا الزغلامي ولا خليفة ولا المنياوي على تأمين هذا الدور.