علمت "التونسية" من مصادر مأذونة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز "ستاغ" أن رئيس الحكومة مهدي جمعة أذن شخصيا بتكوين لجنة تحقيق في حادثة انقطاع التيار أمس على كامل البلاد مما تسبب في حالة من الذعر والتخوف لدى المواطنين في مثل هذا الظرف المتسم بهشاشة الوضع الأمني وفي ظل التهديدات الإرهابية. وكشفت ذات المصادر انه سيتم بعث لجنة لتحقيق ستضم خبراء من مستوى وزارة الصناعة والطاقة والمناجم وال"ستاغ" لتحليل حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن كامل البلاد وتحديد المسؤوليات ان وجدت أخطاء فردية أو خلل فني بحت مثلما أكده مسؤولو ال"ستاغ" في تصريحاتهم الإعلامية. وبينت مصادرنا أن السبب الرئيسي والأولي لانقطاع الكهرباء عن كامل البلاد أمس نتج عن عطب فني ناجم عن خلل حصل على شبكة نقل الكهرباء بجهة الساحل. وذكرت مصادرنا أن اللجنة سوف تصدر تقريرا أوليا في ظرف 48 ساعة على أن ترفقه بتقرير ثان مفصل في غضون أسبوع يحتوي على كل التفاصيل الفنية التي حفت بحادثة انقطاع الكهرباء. وقالت مصادرنا أن الانقطاع التام لشبكة التيار الكهربائي لا يحصل إلاّ في الدول المتقدمة (أوروبا وأمريكا) باعتبار أن شبكة نقل الكهرباء تكون مرتبطة ببعضها البعض كما هو الحال في تونس مشيرا إلى أن الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء في تونس مرتبطة ببعضها البعض وانه في حال حصول عطب فني تتأثر كلّ فروع الشبكة ويحصل الانقطاع. وكذّبت مصادرنا الأخبار والإشاعات التي يتم تداولها على شبكة التواصل الاجتماعي حول حصول أعمال تخريبية أو تنفيذ الطرف النقابي (الجامعة العامة للكهرباء التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل) تهديده بقطع التيار الكهربائي على البلاد.