استعاد النادي الإفريقي عافيته بسرعة بعد عثرة عابرة ضد النجم الساحلي وحقق فوزه الثالث في بطولة الموسم الحالي والذي جاء على حساب جمعية جربة بثلاثة أهداف لهدف واحد في مباراة اقترن فيها الأداء بالنتيجة وتحررت خلالها أقدام المهاجمين. ورغم أن الفوز على جمعية جربة لا يعد انجازا كبيرا قياسا بالفوارق الكبيرة بين الفريقين، فإن الفوز الذي حققه زملاء صابر خليفة كشف عن عديد النقاط المضيئة التي كانت نتيجة التغييرات التي أدخلها المدرب على التشكيلة والحماسة والروح القتالية التي نزل بها اللاعبون إلى الميدان. الإفريقي قدم أول أمس نسخة محترمة للغاية ستتحسن في قادم الجولات بتعزز اللحمة بين اللاعبين وبعودة جابو واستقدام مهاجم جديد واللذين سيمنحان حلولا جديدة للمدرب الفرنسي دانيال سانشاز الذي اتعظ من الهفوات المرتكبة في مباراة النجم وعدل اختياراته فكانت النتيجة والأداء في الموعد. «العقربي» يؤكد صحيح أن كل اللاعبين قدموا في مباراة أول أمس مردودا غزيرا ومقنعا ولكن بعضهم خطف الأنظار ونال علامة الاستحسان على غرار الظهير الأيمن حمزة العقربي الذي استعاد بالمناسبة مكانه كأساسي مكان تقا الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه في خطة غريبة عنه. العقربي منح التوازن للفريق خاصة في الناحية الهجومية التي اعتمدت بشكل يكاد يكون كليا في اللقاءات الثلاثة الماضية على الرواق الأيسر الذي يؤثثه الخطير زهير الذوادي، وساهم بشكل كبير في إحداث التفوق العددي في الناحية الهجومية الأمر الذي منح الفريق حلولا كبيرة مكنت المهاجمين من وضعيات سانحة لم تتوفر لهم في المباريات الماضية. العقربي أكد أحقيته بالتواجد كأساسي في التشكيلة وأن جلوسه على البنك كان خطأ كبيرا من الإطار الفني. «خليفة» حاسم إلى جانب العقربي كان الامتياز كذلك من نصيب المهاجم صابر خليفة الذي كان نجم المباراة دون منازع.حيث تحرك كثيرا في مناطق دفاع المنافس ونجح في التسجيل وفي صناعة أكثر من فرصة سانحة للتسجيل. خليفة استعاد كامل لياقته البدنية وكان حاسما أمام مرمى المنافس والأكيد أن أداءه سيتحسن في قادم الجولات ليؤكد أنه انتداب ناجح للأفارقة. «العيفة» «لاباس» لم يستطع قلب الدفاع بلال العيفة إنهاء المباراة وغادر الملعب دقائق قليلة بعد بداية الشوط الثاني متأثرا ببعض الأوجاع على مستوى الساق. العيفة أكد أن إصابته لا تكتسي خطورة كبيرة وأن خروجه كان من باب التوقي وتفادي المضاعفات. مساعي لإعادة «الدخيلي» إلى حد اللحظة لم تتضح الرؤية بشأن وضعية الحارس عاطف الدخيلي مع الفريق ولم تتحدد بعد مسألة مغادرته للفريق من عدمه.الجديد في الموضوع أن هناك مساع حثيثة من قبل بعض الوجوه المعروفة لإيجاد أرضية تفاهم بين الحارس والمدير الرياضي منتصر الوحيشي وقد علمنا من مصادر موثوقة أن الدخيلي بات قريبا من الالتحاق بالمجموعة بعد أن اقتنع الجميع بضرورة تواجده لإذكاء الحماسة والتنافس بينه وبين بن مصطفى وسيف لحول. «سانشاز» يريد «النويوي» بات من شبه المؤكد أن يكون لسعد النويوي المهاجم الجديد للفريق وينتظر أن يحل اللاعب بتونس بين الفينة والأخرى لإتمام الزيجة بعد أن حصل الاتفاق بين المدير الرياضي والمدرب الفرنسي دانيال سانشاز على استقدام اللاعب الذي يبقى قيمة ثابتة بعد تجربته الثرية في القارة العجوز. سانشاز وبحسب مصدر مقرب منه عبر عن رغبته في الإسراع بإتمام الصفقة حتى يكون اللاعب جاهزا لمباراة النادي الصفاقسي لحساب الجولة الخامسة. «إيزيكال» مستاء أشرنا في عدد الأمس إلى أن هيئة النادي الإفريقي قامت بسحب إجازات كل من كارل ماكس ومات موسيلو وايزيكال ندواسال من طرف واحد لتتمكن من تأهيل لاعبها هشام بلقروي.إجراء يبقى متاحا للفريق ولكن مع ضرورة الاتفاق مع اللاعبين وإيجاد تسوية معهم لتفادي الشكايات والقضايا.ايزيكال الذي حل بتونس نهاية الأسبوع الماضي للجلوس مع الهيئة المديرة والحديث بشأن وضعيته مع الفريق لم يتسنّ له رفقة مواطنه كارل ماكس الجلوس إلى المدير الرياضي منتصر الوحيشي الذي رفض مقابلتهما بعد أن وعدهما بالجلوس إليهما بعد مباراة جمعية جربة وهو ما أثار استياء اللاعب الذي هدد باللجوء إلى «الفيفا» في حال لم يجد آذانا صاغية من المدير الرياضي. إيزيكال شوهد أمس في مقر الجامعة التونسية لكرة القدم وقد علمنا أنه ينتظر الحصول على وثيقة فسخ عقده لمناقشة عرض بحوزته.