كما كان متوقعا استجابت هيئة النادي الإفريقي لطلب نظيرتها في النادي الصفاقسي وقبلت تأجيل المباراة التي كانت ستجمع بينهما يوم الأحد 14 سبتمبر الجاري إلى موعد لاحق حتى تمنح الفرصة لنادي عاصمة الجنوب للإعداد الجيد لمباراة نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد فيتا كليب الأنغولي.النادي الإفريقي ورغم أن التأجيل قد لا يخدمه رياضيا على اعتبار الفترة الصعبة التي يمر بها منافسه وإمكانية استعادته لنجمه المقصى الفرجاني ساسي في حال تمت برمجة الكلاسيكو في تاريخ يلي مباريات الجولة السادسة، سبّق مصلحة الكرة التونسية على مصلحته الخاصة واستجاب لدعوة شقيقة وهي حركة ممتازة تحسب لرئيس النادي سليم الرياحي وخاصة للمدير الرياضي منتصر الوحيشي الذي كان له القرار الأخير في هذا الموضوع. ودّ ضدّ الكاف بعد أن اكتمل نصاب مجموعة الفرنسي دانيال سانشاز بعودة هشام بلقروي والتيجاني بلعيد اللذين مكنتهما الإدارة من رخصة استثنائية لزيارة عائلتيهما، يجري الفريق اليوم مباراة ودية ضد أولمبيك الكاف بالملعب الفرعي بالمنزه ستكون فرصة للإطار الفني لتشريك العناصر الاحتياطية التي لم يسعفها الحظ في المشاركة في المباريات الرسمية بما أن المواجهة ستشهد غياب ما لا يقل عن سبعة عناصر أساسية بحكم التزامها مع المنتخبين الأول والأولمبي.مزهود والجبالي والغندري والعيادي ومنصور سيكونون أمام فرصة مواتية لإقناع الإطار الفني بسعة إمكانياتهم وبقدرتهم على حجز مقاعد في التركيبة المضيقة للفرنسي. جلسة ايجابية مع «الحدّادي» نجح منتصر الوحيشي إلى حد اللحظة في التعامل مع كل الملفات الشائكة التي اعترضنه وأهمها حتما ملف الانتدابات وملف تجديد العقود حيث يعد النادي الإفريقي من بين الفرق القلائل إن لم يكن الوحيد التي دخلت الموسم الجديد ورصيدها البشري يخلو من لاعبين تنتهي عقودهم في جوان القادم.الوحيشي كسب رهان تجديد عقود كل من زهير الذوادي وبلال العيفة وشهاب الجبالي وغازي العيادي وسامي المحايصي ولكنه في المقابل لم يحسم بعد ملف أسامة الحدادي الذي يعد ابنه كيف لا وهو الذي أشرف على تدريبه في الأصناف الشابة.ورغم تعنت الحدادي فإن الوحيشي لم يفقد الأمل وواصل مساعيه من أجل الظفر بتوقيعه حيث كانت له ليلة أول أمس جلسة جديدة مع الحدادي المعروف ب «نينو» علمنا أنها كانت ايجابية وتمت خلالها محاولة تقريب وجهات النظر.الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الحدادي في طريقه إلى التجديد رغم حيازته لعرضين من الترجي الرياضي والنجم الساحلي. «الجلاصي» أول انتدابات الميركاتو الشتوي أشرنا في عدد سابق للاتفاق الحاصل بين هيئتي النادي الإفريقي ونظيرتها في الملعب التونسي على انتداب الياس الجلاصي ونعود اليوم لنؤكد أن صانع ألعاب «البقلاوة» بات أول انتدابات الإفريقي في الميركاتو الشتوي وأن كل ما يروج عن بطلان الصفقة لا أساس له من الصحة. هل يعدل الوحيشي عن انتداب مهاجم؟ صحيح أن جل تصريحات المدير الرياضي للنادي الإفريقي منتصر الوحيشي تؤكد عزم الفريق على غلق الميركاتو الحالي بانتداب مهاجم من العيار الثقيل يحرر الخط الأمامي ويفك العقدة التي لازمته منذ وقت طويل ولكن أحداث الساعات الأخيرة ونجاح الوحيشي في إقناع الجزائري عبد المومن جابو بالبقاء وتأجيل مسألة رحيله إلى الميركاتو القادم قد تعيد خلط الأوراق وتغير الحسابات رأسا على عقب وتضع المدير الرياضي أمام ثلاثة خيارات لا رابع لها،الأول يتمثل في صرف النظر عن انتداب مهاجم وتأجيل هذه المسألة إلى ميركاتو الشتاء الذي قد يشهد مغادرة جابو وهو ما سيمكن الفريق من مقعد إضافي في عدد الأجانب ويجنبه التضحية بأحدهم بالإبقاء عليه على المدارج وهو خيار معقول خاصة وان الرصيد الحالي للفريق يمكنه من المحافظة على المراكز الأولى إلى غاية فتح باب الميركاتو الشتوي.في حين يتمثل الخيار الثاني في انتداب لاعب صغير السن لصنف الآمال يكون تحت ذمة مدرب الفريق الأول كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الوحيشي يمتلك اسما بمواصفات عالية الجودة قد يتعاقد معه في حال قرر السير في هذا الخيار.أما الخيار الأخير فيتمثل في التوقيع لأحد المهاجمين الموجودين على طاولته وهي في الحقيقة أسماء لها من الإمكانيات الشيء الكثير (برازيلي ومغربي) قبل انتهاء الميركاتو الحالي وفتح الباب بذلك لمنافسة شرسة بين كل من صابر خليفة وزهير الذوادي وعبد المومن جابو والمهاجم الجديد وهو ما يعني ضرورة التخلي عن أحدهم وإخراجه من التشكيلة وهو ما قد يحدث بعض المشاكل في المجموعة التي أظهرت للأمانة انضباطا كبيرا انعكس ايجابيا على نتائج الفريق.الوحيشي لم يحسم أمره بعد والأكيد أن القرار الذي سيتخذ سيكون بالتشاور مع الإطار الفني الذي يعلم أكثر من غيره حقيقة الزاد البشري الموضوع على ذمته وما مدى حاجة الفريق إلى مهاجم إضافي.