يتواصل الاعتصام الذي ينفذه منتمون الى بعض الاذاعات الخاصة بمقر «الهايكا» بسبب رفض «الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري» منح بعض الاذاعات الخاصة رخصة البث. ويتعلق الامر براديو «الديوان أف أم» وأم أف أم» و«حرية أف أم». وقد علمنا ان المعتصمين بصدد دراسة الدخول في تنفيذ اضراب جوع بمقر «الهايكا» كما علمنا ان اذاعة «الديوان أف أم» من صفاقس طالبت بلدية صفاقس بمنحها رخصة للانتصاب امام المسرح البلدي بصفاقس من اجل ابلاغ الصوت الى المجتمع المدني بخصوص مظلمة عدم منحها ترخيصا. وفي هذا الاطار افادنا عباس المسدي مدير اذاعة «الديوان أف أم» انهم قدّموا مطلبا للحصول على الترخيص القانوني يوم 30 جوان 2014 مضيفا أنه مطلب تام الشروط وأنّهم متأكدون من انهم استوفوا واحترموا كل الشروط التي يتضمنها كراس الشروط. وقال انه قبل 4 أيام من صدور قرار الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري كان لهم اتصال ببعض أعضاء «الهايكا» الذين أكدوا لهم أن ملف «راديو الديوان» تام ومستوفي الشروط وانه لا بد ان تحصل ولاية صفاقس على رخصة «راديو أف أم» لكن جاء القرار الصادم برفض منح الترخيص وبلا تعليل. وأضاف عباس المسدي انهم على اتصال بنواب الجهة في المجلس الوطني التأسيسي لعرض المظلمة عليهم ولدفعهم الى التحرك الايجابي من أجل الحصول على سبب رفض «الهايكا» والحصول على حقهم في الترخيص القانوني وقد استغرب المنتمون لاذاعة «الديوان أف أم» وكذلك ابناء صفاقس عدم منح ترخيص اذاعة خاصة بصفاقس التي تعد ثاني مدن البلاد وقطبا اقتصاديا وعمرانيا وصناعيا كبيرا وبكثافة سكانية عالية في وقت تتوفر لمدن اخرى من مختلف مناطق البلاد اذاعات خاصة او اكثر. من ذلك ان تونس العاصمة بها 6 اذاعات والقصرين لها 3 اذاعات خاصة هي «الشعانبي أف أم» و«تالة أف أم» و«ك أف أم» وسيدي بوزيد لها اذاعتان هما «كرامة أف أم» و«الرقاب أف أم» ونابل لها اذاعتان خاصتان ومثل ذلك في القيروان الى جانب اذاعة خاصة باكثر من ولاية مثل تطاوين وتوزر. وتساءل الرأي العام بالجهة عن أسباب استثناء صفاقس من حقها في أن تكون لها اذاعة خاصة أو أكثر وهي التي تتوفر بها الامكانات والطاقات وتساءل الرأي العام ما ان كان الامر يعكس مزيدا من التجاهل والتهميش الذي تعاني منه صفاقس منذ عقود.