بعد أن استهل منافسات المجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة إلى «كان» المغرب بفوز معنوي هام رغم صعوبته على حساب منتخب بوتسوانا،سيبحث المنتخب الوطني التونسي عن التأكيد وتحقيق نتيجة ايجابية تضاعف من حظوظه في التواجد في المغرب في جانفي القادم عندما ينزل ضيفا على منتخب مصر الجريح بعد هزيمته في الجولة الافتتاحية ضد منتخب السينغال بهدفين لصفر. القمة العربية تأتي في وقت يمر فيه المنتخبان بظروف عصيبة بعد تدني مستواهما ونتائجهما في الفترة الماضية وعليه فإن الفوز وإثبات الذات سيكون شعار المنتخبين في المواجهة التي سيحتضنها ملعب الدفاع الجوي. المنتخب التونسي وبعد البداية الجيدة في المنافسات سيدخل مباراة بروح معنوية عالية وسيعمل دون شك على استغلال فترة الشك التي يمر بها منافسه للخروج بنتيجة المباراة والاقتراب أكثر فأكثر من اقتطاع إحدى بطاقتي التأهل إلى «الكان» وتأكيد سيره على الطريق الصحيح بقيادة مدربه الجديد جورج ليكنز الذي خرج سالما من مواجهة بوتسوانا في انتظار ما سيكون عليه حاله بعد مواجهة الفرعون المصري. المدرب جورج ليكنز وبعد عرض متوسط في المواجهة الأولى سيكون أمام ضرورة تدارك بعض الهفوات التي ميزت أداء زملاء ياسين الشيخاوي في مقارعة بوتسوانا وأهمها مراجعة النجاعة الهجومية على اعتبار وأن مواجهة الغد ستكون تكتيكية بالأساس وستكون فرص التسجيل فيها قليلة بما يجعل المهاجمين مطالبين باستغلال أنصافها. تشكيلة النسور في مواجهة الغد ستشهد بعض التحويرات التي ستشمل تقريبا كل الخطوط تماشيا مع طبيعة المنافس ومع ظروف المباراة التي ستدور وسط مخاوف أمنية كبيرة بسبب توتر العلاقة بين الجماهير المصرية وقوات الشرطة ،حيث ينتظر أن يدخل لكينز المواجهة بتركيبة دفاعية من خلال التضحية بيوسف المساكني وتعويضه بحسين ناطر في محاولة لإفتكاك منطقة وسط الميدان التي ستكون مفتاح الفوز بالمباراة.التشكيلة ستشهد كذلك ظهور المهاجم محمد أمين الشرميطي كأساسي مكان زميله حمزة يونس والهدف استغلال سرعته لمباغتة دفاع منتخب الفراعنة الذي بدا ثقيلا وسهل الاختراق في مواجهة السينغال.كما ينتظر أن يعوض أيمن البلبولي زميله فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى. نسور قرطاج ينطلقون بأفضلية تاريخية على منافسهم فمن جملة 34 مواجهة جمعت المنتخبين في مختلف المسابقات فازت تونس في 13 مباراة وانهزمت في 11 وانتهت 10 مواجهات بالتعادل.أرقام قد لاتعني الكثير خاصة مع الشحنة المعنوية الكبيرة التي سيدخل بها منتخب الفراعنة المواجهة ورغبته الجامحة في التعويض والإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل إلى النهائيات الإفريقية التي غاب عن نسختيها الماضيتين. تونس لن تكون غدا غريبة في مصر الحبيبة على اعتبار أنّ عناصرنا الوطنية قد خبرت ملاعب القاهرة سواء مع أنديتها أو مع المنتخب وهو ما سيسهّل مهمّتها ويجعل الفوز أقرب إلينا. وبعيدا عن قيمة الرهان وأهمية النتيجة في مثل هذه الدربيات العربية نتمنى أن تدور المباراة في كنف الروح الرياضية بعيدا عن الاحتجاجات وعن أحداث العنف التي ميزت الملاعب المصرية والتونسية في السنوات الأخيرة. البرنامج: (س 19:00) مصر – تونس (تحكيم الغمبي باكاري غاساما) bein sports 3