عندما يتعلق الأمر بمباراة كبيرة وبحدث كروي هام على غرار الذي سيجمع مساء اليوم في ستاد القاهرة الدولي منتخبنا الوطني ونظيره المصري لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2015 نعود حتما إلى الرواد من المدربين والفنيين الذين تركوا بصمتهم في كرة القدم التونسية ومن بينهم مدرّب منتخب 71 الفني القدير السيد عامر حيزم الذي قدم لمباراة اليوم بين تونس ومصر بقوله : «مؤكد أن لكل مقابلة خاصياتها وسياقها، لقاء اليوم يأتي بعد ان خسرت مصر الجولة الأولى ضد السينغال مقابل فوز تونس على بوتسوانا... وبما انه على ميدانه وامام جمهوره فان الحل الوحيد امام منتخب الفراعنة هو الفوز إذا ما أرادوا البقاء في السباق ومن هنا تأتي صعوبة المقابلة للمنتخبين... ورغبة المصريين في الفوز ستكون بمثابة سلاح ذي حدين لهم... فمن ناحية الإندفاع والعزم على الفوز ستكون المهمة صعبة بالنسبة إلينا... ولكن يمكن أن يخلف ذلك أمرا سلبيا باستطاعة المنتخب التونسي استغلاله لأن الضغط المعنوي في هذه الوضعية مسلط أكثر على المنتخب المصري المطالب بالإنتصار». أسبقية معنوية تحدث المدرب الوطني الأسبق عامر حيزم عن تقاليد عريقة في لقاءات المنتخبين اللذين كلما التقيا إلا وكان ا لتشويق والإثارة والحماس من صفات الحوارات التونسية المصرية سواء كانوا اندية او منتخبات، مضيفا في هذا السياق : «عادة ما نقدم مقابلات كبيرة ضد مصر ولكن قل وندر ان نفوز على الفراعنة في القاهرة... صحيح ان المنتخب المصري يمر بفترة فراغ بعد تتويجه بثلاثة كؤوس افريقية متتالية وهناك تشكيك في الإختيارات خاصة بعد الهزيمة في داكار ضد السينغال في الجولة الأولى من التصفيات... ولكن في مقابل ذلك مؤكد ان هناك عزم على تحقيق ردّ فعل وتدارك خسارة السينغال وهو ما يضع في تقديري ضغطا كبيرا يتعين أن نستغله خاصة واننا نملك اسبقية معنوية وندخل مباراة اليوم وفي رصيدنا ثلاث نقاط عكس المنتخب المصري الذي ما زال يبحث عن اولى نقاطه في رحلة التصفيات... لذلك أعتقد بأن الجوانب المعنوية سيكون لها تأثيرها لفائدة المنتخب التونسي الذي ما زال بدوره يبحث عن نفسه مع مدرب جديد ورصيد بشري متغير، ولكن نحن افضل معنويا وهو ما قد يكون له الانعكاس الايجابي على نتيجة مباراة اليوم». لا لترك المساحات عن الطريقة التي يتعين على المنتخب الوطني اعتمادها امام نظيره المصري قال المدرب الوطني الأسبق عامر حيزم: «المنتخب المصري يملك لاعبين ممتازين قادرين على صنع اللعب وعليه لا يجب ان نتركهم يلعبون مثلما يرغبون... لا بدّ من تضييق الخناق على حامل الكرة مع عدم ترك المساحات امامهم لأنهم «ملاعبية» ومثل هذه النوعية لا بد من الضغط عليهم وتقليص فرص صنع الخطر أمامهم ويقيني ان المنتخب التونسي «أخبث» تكتيكيا من نظيره المصري وهو ما سيجعلنها نكسب رهان الحوار التكيتيكي... ويبقى عنصر المباغتة مطلوبا في مثل هذه اللقاءات لان امكانية احداث الفارق متاحة متى كنا على درجة كبيرة من اليقظة والانتباه والاحتياط من فرديات المنتخب المصري». «ليكينز» يعرف ما له وما عليه سألنا المدرب عامر حيزم عن الحلول التي يملكها المدرب جورج ليكنز لايقاف المنتخب المصري فردّ بلهجة رصينة وعقلانية : «لا أستطيع ان احدد اختيارات معينة في التشكيلة لان المدرب الوطني هو الأقرب الى مجموعته ويعرف اكثر من غيره اللاعبين الجاهزين لهذه المهمة... قد يغيّر مقارنة بالمباراة الاولى ضد بوتسوانا ولكن تبقى المسألة رهينة قناعاته الشخصية». لن ننهزم حول تكهناته بشأن النتيجة النهائية للمباراة قال عامر حيزم : «مقابلة من هذا الطراز وبهذا الرهان ترفض الأحكام المسبقة ولكن المؤكّد حسب متابعتي للمنتخبين في اللقاءين الأخيرين اننا سوف لن ننهزم وأتوقع ان يكون التعادل الاقرب الى المنطق رغم إحساسي بأن لدينا من اللاعبين من هم قادرون على تحقيق المباغتة... وأملنا كبر كتونسين أن يعود المنتخب من القاهرةبنتيجة إيجابية تعزز حظوظه في الترشح إلى «الكان» 2015».