تعرّضنا في عدد الأمس إلى المشكل الكبير الذي يفرضه ملف المهاجم موسى ماريغا على إدارة الترجي الرياضي مع اقتراب انتهاء ميركاتو الصيف حيث سيكون فريق باب سويقة أمام حتمية تسوية وضعيته المالية بأي شكل من الأشكال وسيكون تسريحه والإستغناء عليه الحل الأقرب نظرا لاستحالة تأهيل هذا اللاعب وترسيمه ضمن الثلاثي الأجنبي القانوني للأحمر والأصفر بحكم المنافسة الشديدة وتخيير الأسماء الأخرى عليه. نعود اليوم إلى نفس هذا الموضوع ببعض التفاصيل الإضافية لنؤكد بأن هذا الاستغناء المفروض على إدارة الترجي الرياضي سيكّلف صندوق النادي ثمنا غاليا إذ يمكن أن يصل مبلغ التعويض إلى القيمة الجملية للعقد الذي أمضاه المالي وهو 750 ألف أورو على ثلاث سنوات أي ما يعادل مليار و700 مليون من مليماتنا وهو مبلغ كبير جدا يجعل موسى ماريغا – في حالة غياب حل وسط بين الطرفين أغلى لاعب « بطال» في تاريخ الكرة بما انه لم يشارك ولو دقيقة واحدة في مباراة رسمية لفريق الدم والذهب. انتداب المالي منذ الأسبوع الأول للميركاتو الصيفي كان متسرعا جدا وحتى نعطي لكل ذي حق حقه فإن رئيس الترجي الرياضي حمدي المدب أراد حينها التريث قليلا والإنتظار قبل إبرام هذه الصفقة لكن تشبث سيباستيان دو سابر بهذا الإنتداب والوعد الذي قطعه على نفسه تجاه المدب لإيجاد فريق ينتدب يانيك نجانغ هما العاملان اللذان عجّلا بهذه العملية التي أصبحت اليوم مشكلا كبيرا يعترض إدارة النادي وهي من بين الأشياء السلبية العديدة التي جناها الفرنسي دو سابر على الترجي الرياضي بسبب توليه ملفا هاما ومصيريا لم يكن جديرا بالإشراف عليه ونعني بطبيعة الحال ملف الإنتدابات الذي كان عنوانه الأبرز « الفشل الذريع» سواء فنيا على الميدان لغياب الإضافة من طرف كل من كان وراء استقدامهم إلى حديقة الرياضة « ب» وكذلك ماديا بدليل المبلغ الكبير الذي قد يدفعه المدب مقابل فسخ عقد ماريغا هذه الأيام وكذلك التفريط في أمينو بوبا مجانا لفريق قسنطينة الجزائري ونفس الشيء مع تيري ماكون الذي ستتم إعارته إلى فريق أخر بدون أي مقابل.