« اللحظة الراهنة للبلاد تستوجب تظافر كل الجهود للبناء والتقدم وانا لا اتصور نفسي رئيسا لغير جميع التونسيين ... وقدرنا ان نكون متحدين في هذه الفترة التي تبدو فيها العجلة « واحلة في الكرينتي»... وحتى لا تجد «داعش» المهددة للدول العربية شعبنا داهش» هذا اهم ما جاء على لسان مؤسس ورئيس حركة «نداء تونس» ومرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة خلال زيارته صباح السبت إلى صفاقس لإحياء الذكرى 61 لاغتيال الزعيم الوطني وشهيد الكفاح التحريري الهادي شاكر وهي زيارة قام خلالها السبسي بوضع باقة وإكليل من الزهور على ضريح الشهيد وتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة بمقبرة الشهري وتلاوة الفاتحة على ارواح شهداء ملحمة 5 أوت 1947. وقد استغل الباجي قائد السبسي هذه الزيارة ايضا ليتفقد مقرات حزبه ولا سيما المقر الموجود بالمنطقة الصناعية بالبودريار. وقد اعتبر الباجي قائد السبسي أن إحياء ذكرى اغتيال الزعيم الهادي شاكر مناسبة عزيزة بالنظر لقيمة الشهيد واسهاماته في الحركة الوطنية وفي النضال ضد الاستعمار لافتا الى ان الزعيم الهادي شاكر ترأس مؤتمر التحدي في وقت حساس كانت فيه بعض قيادات الحزب الدستوري ولا سيما الحبيب بورقيبة والمنجي سليم في المنفى بطبرقة. وقال انه رغم ان الاستعمار أمر بإلغاء المؤتمر فإنّ بقية الرجالات ولا سيما المناضل الشهيد الهادي شاكر تمسكوا به وترأسه شاكر مشيرا إلى أنّه كان مؤتمرا هامّا تقرر فيه الدخول في العمل السري والكفاح المسلح وكان من قياداته الزعيم النقابي والوطني الشهيد فرحات حشاد مثنيا على خصال هذا الاخير بالقول انه لم يكن مجرد زعيم نقابي بل زعيما وطنيا ورجلا تفخر به تونس وهو من اهم رجالاتها. وتطرق الباجي قائد السبسي في كلمته للإعلاميين الى الوضع الحالي للبلاد بالقول ان تونس تحتاج الى كل أبنائها وأنّ النهوض بها مسؤولية الجميع وان المطلوب تظافر كل الجهود والقوى وان على التونسيين ان يكونوا يدا واحدة مستشهدا بالآية الكريمة «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا». وقال السبسي ان الرسالة التي يوجهها لكل أبناء صفاقس هي: «لا بد من رص الصفوف لأن المعركة مازالت متواصلة ..العجلة «واحلة في الكرينتي» و لا بد من تظافر جهود النساء والرجال» وأضاف أن التفرق والتشتت والتشرذم لا تخدم سوى اعداء تونس وأن خصومها هم الذين يفرحون للمشاكل والازمات «ومن هنا نحن مطالبون بأن نوجه لهم الرسائل القوية وهي أنّنا فوق كل المشاكل... صحيح ان المعركة مازالت طويلة وان الظروف الاقليمية متغيرة ومتقلبة مع ظاهرة «داعش» المهددة لكل الدول العربية ولكن المطلوب ان ' لا يجد الدواعش الشعب داهش بل الشعب واقف على ساقيه». وتحدث الباجي قائد السبسي عن الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو الذي قدم ترشحه لها فقال انه لا يتصور نفسه رئيسا لغير كل التونسيين.