تشكيلتا الفريقين النادي الرياضي الصفاقسي: رامي الجريدي – محمود بن صالح (زياد الدربالي دق 32) – بسام البولعابي – مامان يوسوفو – علي المعلول – وسيم كمون – غازي شلوف – محمد علي منصر (ماهر الحناشي دق 68) – فخر الدين بن يوسف – إبراهيم البحري - عماد اللواتي (طه ياسين الخنيسي دق 50) النادي الافريقي: فاروق بن مصطفى – بلال العيفة (وليد الذوادي دق 57) – سيف تقا – اسامة الحدادي – حمزة العقربي – حسين ناطر – سايدو ساليفو ( نادر الخذري دق 75) – التيجاني بلعيد – زهير الذوادي – شهاب الزغلامي (عبد المؤمن جابو دق 67) – صابر خليفة تحكيم: سليم بلخواص الأهداف: سيف تقا دق 49 للنادي الافريقي وماهر الحناشي دق 88 للنادي الصفاقسي الإنذارات: شهاب الزغلامي دق 29 سيف تقا دق 56 حسين ناطر دق 79 منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي برز النادي الرياضي الصفاقسي وضيفه في هذه المباراة النادي الافريقي بمردود جيد جعل منهما ابرز فريقين في تونس في الفترة الراهنة مما جعل الجماهير الرياضية ترقب مباراة كلاسيكو متميزة بين فريقين يقدمان كرة قدم نظيفة ولكن الحسابات التي سبقت المباراة كانت خاصة فبالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي ليس مسموح له بأن يتعثر مرة اخرى بعد الخسارة التي مني بها الفريق في مباراة الملعب القابسي في الجولة الفارطة والتي غابت فيها النقاط الثلاث كما غاب الاداء ولكن مواجهة النادي الافريقي في هذه المرحلة بالذات تعتبر تحديا خاصا للفريق خاصة في ظل غياب اثنين من ابرز لاعبيه وهما الفرجاني ساسي وديديي ندونغ والادهى من ذلك ان كليهما يشغل نفس الخطة مما قد يصعب كثيرا المهمة على زملائهما وفي المقابل يدخل النادي الافريقي المباراة باريحية اكبر خاصة بحكم مركزه المتقدم على منافسه. وعلى هذا الاساس انطلقت المباراة بين الفريقين بقوة من جانب الفريق المحلي الذي كاد مهاجمه المغربي ابراهيم البحري يفتتح النتيجة منذ الدقيقة الاولى إثر تسرب من الجهة اليسرى حيث حول بن مصطفى تسديدته للركنية واثر ذلك تواصل اللعب لبعض الدقائق منحصرا في وسط الميدان حيث قام النادي الافريقي بغلق مناطقه الخلفية للحد من خطورة الفريق المحلي الذي كاد مهاجمه عماد اللواتي يفتتح النتيجة اثر تسرب ممتاز بعد عملية مركزة دارت فيها الكرة بين اكثر من لاعب وفي المقابل فقد عرف النادي الافريقي كيف يساير المباراة قبل ان يصوب صابر خليفة كرة خطيرة تصدى لها الجريدي ببراعة رد عليها القائد علي المعلول بتسديدة يمينية على غير عادته حولها بن مصطفى للركنية لينتهي اثر ذلك الشوط الاول على نتيجة التعادل السلبي . وفي الشوط الثاني كان لزاما على كل فريق ان يتقدم اكثر لمناطق منافسه خاصة وان نتيجة التعادل لا تخدم الطرفين وخاصة النادي الصفاقسي الذي قبل هدفا اثر مخالفة نفذها التيجاني بلعيد ليسكنها سيف تقا الشباك في الدقيقة التاسعة والاربعون وكاد اثرها الزغلامي يضاعف النتيجة اثر تسديدة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت فيها كرته بالعارضة والحارس الجريدي لتخرج الى الركنية ثم كاد اثر ذلك الافريقي يضاعف النتيجة مرة أخرى في أبرز فرصة في الدقيقة الرابعة والثمانون لما توغل جابو ومهد للغندري الذي اضاع الفرصة امام شباك خالية وسط بهتة دفاع النادي الصفاقسي الذي استطاع العودة في النتيجة اثر تسديدة رائعة من الحناشي في الدقيقة 88. المباراة انتهت على نتيجة التعادل الإيجابي مع أفضلية ميدانية للإفريقي الذي تفوّق على منافسه فنيّا وتكتيكيّا وكان الأجدر للخروج بنقاط المباراة لولا بهتة الدقيقة الأخيرة. مردود الحكم الحكم سليم بلخواص أساء إدارة المباراة ولم يكن في مستوى الكلاسيكو وكانت صافرته مهتزّة ولم يجد التحكّم في انفعالات اللاعبين وفي سير المباراة وكان جليّا تأثره كثيرا بحملات التشكيك التي رافقت تعيينه.. بلخواص أضاف ثلاث دقائق كوقت بديل في حين كان هناك 7 دقائق مهدورة على أقلّ تقدير بعد تعدّد الإصابات واستنفاد كل التغييرات وبدا حقّا أنه اكتفى بالدقائق الثلاث حتى تنتهي المباراة «طاولة» وحتىلا يجوع الذئب ولا يشتكي الراعي ولا تنصب له «المشانق» فيما بعد. قالا: فيليب تروسيي عرفنا بعض المشاكل خلال هذه المباراة والتي كانت استعداداتنا لها قد شهدت عودة متاخرة للعناصر الدولية الى جانب غيابات اخرى مؤثرة وانا راض عن الشوط الاول حيث بذلنا الكثير لتجاوز الترسانة الدفاعية وبلوك النادي الافريقي وضغطنا كثيرا من دون النجاح في التجسيم وفي الشوط الثاني قبلنا هدفا ضد مجرى اللعب من مخالفة وغياب الرقابة والتركيز وكلفنا ذلك قرابة 20 دقيقة من الضياع وتشتت الجهود ولم نلعب على حقيقة امكانياتنا وقد قمنا بالتغييرات المطلوبة وحمل دخول ماهر الحناشي التوازن من جديد للفريق الذي نجح في العودة في المباراة وفي تعديل النتيجة واعتبر نقطة التعادل مستحقة لاننا حتى وان لم نكن نستحق الانتصار فاننا ايضا لم نكن نستحق الهزيمة. دانيال سانشاز تحسرنا لخسارة 3 نقاط بدت مهمة لنا وذلك في الدقائق الثلاث الاخيرة من المقابلة ونحن بعد افتتاحنا النتيجة كنا قادرين على اضافة اهداف اخرى ومنها احدى الفرص التي ارتطمت فيها الكرة بالقائم أضف الى ذلك اننا ارتكبنا في وقت قاتل خطا فادحا كلفنا هدف التعادل والان علينا ان نشتغل كثيرا على عامل التركيز لانه من غير المقبول لفريق ان يفشل في تسجيل أهداف في المتناول وان يقبل اهدافا في الوقت القاتل. هوامش استياء جماهيري دارت المباراة امام عدد غير كبير من جماهير النادي الرياضي الصفاقسي والتي عبرت عن استيائها العميق لمحدودية طاقة ملعب الطيب المهيري الذي وكما يعلم الجميع فقد تجاوزته الاحداث ومن جهة اخرى فان عدم توفر الكمية المطلوبة من التذاكر ساهم في زيادة هذا السخط والاستياء . احتجاج على الحكم منذ وطئت قدماه ارضية ميدان ملعب الطيب المهيري للقيام بالحركات الاحمائية قبل انطلاق المباراة كان الحكم سليم بلخواص محل احتجاج من الجماهير خاصة وان تعيينه لهذه المباراة تشوبه العديد من الشوائب وكان بوسع لجنة التعيينات ان الاحتياطات اللازمة لحماية الحكام من جهة ولتجنب الاحتجاجات من جهة اخرى ولكن لا حياة لمن تنادي . الجمهور يحيي «الروج» قبل انطلاق المباراة واثناء الحركات الاحمائية توجه اللاعب الابرز في تونس فخر الدين بن يوسف قرب المدارج لارجاع الكرة فاحتفت به الجماهير كثيرا وكان مصدر تصفيق حار خاصة مع مردوده المتميز مع المنتخب وهدفه الرائع في شباك الحارس المصري الشريف اكرامي . غياب لطفي عبد الناظر شهد اللقاء غياب رئيس النادي الرياضي الصفاقسي لطفي عبد الناظر الذي استاء كثيرا من اصرار لجنة التعيينات على تعيين الحكم سليم بلخواص لمباراة القمة رغم احتراز الفريق على مردوده في اكثر من مناسبة . عائد الى صفاقس وساواصل الظلم بحسب ما افاد به رئيس فرع كرة القدم بالنادي الرياضي الصفاقسي عبد المجيد العودني فان الحكم سليم بلخواص الذي اثار الاستياء والاحتجاج بدا غير عابئ بالاحتجاجات وقد توجه الحكم بلخواص للعودني الذي استفسره عن سر تحامله على الفريق بانه سيعود الى صفاقس لتصفير مقابلات اخرى للفريق وانه سيواصل على هذا المنوال وسيواصل ظلم الفريق ونعتقد ان المطلوب فتح تحقيق فيما جرى حتى لا تزداد احوال بطولتنا ترديا ونحن مازلنا في بداية الموسم.