احتضن نزل الزهراء بالضاحية الجنوبية بعد ظهر الاحد لقاء جمع العائلة السّياسيّة الموسعة لحزب «التكتل من أجل العمل والحريات» يتقدمهم السيد مصطفى بن جعفر أمين عام الحزب الذي أعلن في كلمة له عن ترشحه رسميا للانتخابات الرّئاسية وسط حضور مكثف من منخرطي الحزب وقياداته من بينهم السيد خليل الزاوية والسيد محمد بنور والسيد المولدي الرياحي والسيد إلياس الفخفاخ. بداية اللقاء افتتحها السيد وهبي بن جمعة وتعرّض فيها لآخر استعدادات حزب «التكتل» لخوض الانتخابات التشريعية بعد أن أعلن الحزب عن مشاركته بقائمات في مختلف الدوائر داخل وخارج حدود الوطن خاصة مشيرا الى أن المجلس الوطني لحزب «التكتل» يرى أن الإنتخابات المقبلة ستكون محطة حاسمة في اتمام المسار الانتقالي لتحقيق أهداف الثورة ملاحظا أن «التكتل» يتقدم للإنتخابات بمشروع يهدف لإرساء نموذج تنموي شامل وعادل يؤسس لخلق الثروات من قبل الفاعلين الاقتصاديين. وأشار بن جمعة الى أن المجلس الوطني لحزب التكتل من خلال هذا الملتقى يعلن عن تقديم أمينه العام مصطفى بن جعفر كمرشح رسمي للحزب في الأنتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستجرى يوم 23 أكتوبر القادم مؤكدا أن ذلك اختيار نابع عن قناعة كل أعضاء وعضوات حزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» على اعتبار أن دور رئاسة الجمهورية سيكون مفصليا في تحقيق وحدة كل التونسيين وجمع كلّ الأطياف وضمان هيبة الدولة واحترام المؤسسات والسيطرة على الأزمات بمختلف ثقلها وذلك لتجنيب البلاد الهزات التي عرفتها في فترات سابقة. ثم توجّه السيد مصطفي بن جعفر بكلمة أبرز فيها نضالات رجال «التكتل» وتمسّكهم بتجاوز الفترة الإنتقالية وفق توافقات كل الهياكل السياسية للدخول في المنظومة الديمقراطية التي سيعمل الحزب على ارسائها على أسس صحيحة مؤكدا على التزام حزب «التكتل» بتلبية نداء الوطن والواجب من أجل الوقوف ضد منظومة الفساد والإستبداد وذلك لمصلحة الوطن والذود عن استقلال البلاد ونظامها الجمهوري وانتمائها العربي الإسلامي مع التطلع الدائم إلى التطور والتقدم والتفتح على القيم الإنسانية .الى جانب حرصه على تكريس سيادة الشعب وإرساء دولة القانون أي دولة كل التونسيين جميعا من خلال التخطيط لخلق نظام ديمقراطي تعددي من أجل تجسيم حق المواطنة مع اعتماد الحوار والأساليب السلمية في المجال السياسي مع تثبيت الحريات العامة والفردية واحترام حقوق الإنسان ودعم حقوق المرأة وتطويرها واعدا أبناء حزب التكتل من أجل العمل والحريات بتكريس كل هذه المبادئ والقيم والأهداف في نص الدستور الجديد دستور الثورة كما أكد بن جعفر على أنه سيعمل بعد انتهاء المرحلة التأسيسية بنجاح على بناء تونس الجديدة تونس الحرية والكرامة . وذكّر بن جعفر بأنه عبّر في السابق عن رغبته في الإستقالة من رئاسة المجلس الوطني التأسيسي بعد الانتهاء من المصادقة على مختلف النصوص التأسيسية مشيرا الى ان بعض المخاطر والهزات التي عاشتها البلاد وخاصّة دقّة الظرف الإقتصادي فرضت عليه البقاء ومواصلة المهام مؤكدا عدم نيته الاستقالة من رئاسة المجلس الوطني التأسيسي بعد تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية.