هل يكفي الرصيد البشري لتحقيق أحلام وطموحات أحباء الفريق؟ وهل يصمد فوزي البنزرتي بأشباله أمام أعاصير وتيّارات المواجهات القادمة خصوصا أن فريق النجمة الساحلية سيواجه خارج قواعده دابته السوداء الشبيبة القيروانية؟ وهل بهذا الرصيد البشري الثري بعد عودة المعاقبين يستطيع زملاء أيمن المثلوثي كسر شوكة «القراوة» في عقر دارهم أم سيواصل زملاء لعماري البرقوقي الزحف الى الأمام مسفهين كل من يعتقد أن فريق «ليتوال» عاد الى سالف صولاته وجولاته التي عوّدنا بها في السابق وأنه لن يقدر أي فريق على هزمه مهما كانت الظروف. على كل فريق ليتوال أمام امتحان حقيقي خارج الديار وهو المدجج بجميع نجومه وعناصره مستمدّا قوّته من دهاء الخبير فوزي البنزرتي وهو الذي لم يعرف طعم الهزيمة منذ تسلمه المقاليد الفنية للفريق ويرنو الى معانقة الامتياز والذهاب بأشباله بعيدا نحو موسم مميّز أكثر نضجا على مستوى العطاء بعد أن اشتد عوده... على كل فكل أنصار النادي يرون أن الانطلاقة الحقيقية والحكم النهائي على قوة الفريق ستظهره مباراة الفريق مع الجار الشبيبة القيروانية. أسبوع الحسم شكل المدرب فوزي البنزرتي منذ قدومه الى حضيرة النادي مفاجأة سارّة لكل الملاحظين من خلال نجاحه مع ليتوال، حيث أحدث ثورة داخل هذا النادي بتعويله على الشبان من أبناء النادي مما جعله محل احترام وتبجيل من طرف صناع القرار بالفريق حيث ارتفعت أسهمه بشكل ملفت للانتباه بعد أن وضع بصماته في النادي ولذلك لقّب بمدرّب التحديات. فالرصيد البشري الذي بحوزة هذا «الكوتش» فاق كل التوقّعات بعد عودة المصابين ليصل الى حدود 38 لاعبا وهو ما يفرض على الإطار الفني القيام بغربلة واسعة النطاق لاختيار الأفضل وإعارة البقية الى نواد أخرى. البنزرتي سيكون مطالبا بالمحافظة على خمسة وعشرين لاعبا فقط ليبقى في حيرة من أمره، فالجميع مستواهم الفني والبدني متقارب جدا لكن الظروف حتمت ذلك. الاطار الفني أخضع جميع اللاعبين الى تدريبات فنية وبدنية مضنية لكي لا يظلم أحدا ليقع الاختيار على من يفتك مكانه ضمن ال 25 لاعبا عن جدارة، فالبنزرتي لا تعنيه الأسماء الرنانة بقدر ما يعنيه المردود الذي يقدّمه اللاعب على الميدان وسيكون هذا الاسبوع أسبوع الحسم ليقع الاستغناء عن 13 لاعبا من ضمن 38. فالغربال اذا خدّام والسؤال الذي يطرح نفسه من سيسقطه غربال فوزي ومن سينصفه. على كل فالايام القليلة القادمة هي التي ستبوح لنا بأسرارها لمعرفة الحقيقة الغائبة فلننتظر... على صفيح ساخن النتائج السلبية التي حققتها الأصناف الشابة لليتوال جعلت عرش الهولندي الفني بيت همبارغ مهددا بالانهيار حيث تعرّض الأخير الى حملة مضادة عبر الجماهير والمواقع الاجتماعية طالبت برحيله فالنتائج السلبية المتتالية لفريق النخبة والنتيجة الكارثية لفريق الأواسط جعلت أيّامه معدودة وهو الذي يعيش حالة برود مع مدرّب الأكابر فوزي البنزرتي عكس المدرّب الفرنسي روجي لومار اللذان كانا ينسجمان مع بعضهما انسجاما تاما والتشاور في ما بينهما حول صعود بعض الشبان الى صنف الأكابر وهو ما لم نلاحظه مع قدوم المدرّب فوزي البنزرتي.