موعات مسلّحة خلّفت عددا من القتلى والجرحى حيث هاجمت سرايا ثوار غريان في عملية أعدّت الأكبر منذ اندلاع ما يُعرف بعمليات «فجر ليبيا» معسكر بئر الغنم الذي يتمركز داخله عدد من المقاتلين إلى جانب كتيبتي الصواعق والقعقاع. وقد بلغت حصيلة القتلى في هذا الهجوم استنادا إلى مصدر عسكري أكثر من 150 قتيلاً ، جلهم من ذوي البشرة السمراء لم تتبيّن أصولهم بعد في ما إذا كانوا ليبيين أو من دول إفريقية جُلبوا كمرتزقة للقتال إلى جانب الكتيبتين المذكورتين. وأطلق على هذه العملية اسم عملية الشهيد محمد الكيلاني، وهو أحد أعضاء المؤتمر الوطني العام عن مدينة الزاوية الذي قتل الأسبوع الماضي خلال معارك لقوات فجر ليبيا في منطقة ورشفانة. أمّا مدينة درنة الخاضعة لسيطرة عدة مجموعات مسلحة فقد شهدت منذ الساعات الأولى لفجر يوم أمس مواجهات بين مسلحين من «كتيبة شهداء بوسليم» الإسلامية القريبة من تنظيم «أنصار الشريعة» و«مجلس شباب الإسلام» القريب من داعش خلفت 4 قتلى من الجانبين، إضافة إلى عدد من الجرحى و قد أرجع السبب إلى رغبة كلّ منهما في فضّ الشراكة السابقة و والتفرّد بالسيطرة على المدينة. من جهة اخرى لقي 11 شخصا في منطقة ورشفانة مصرعهم جراء الاشتباكات والقصف من قبل عمليات «فجر ليبيا» حيث أكّد رئيس اللجنة الطبية بلجنة إدارة الأزمة بمدينة الزاوية أن مستشفى الزاوية التعليمي استقبل 11 جثة تم جلبها من قبل الثوار التابعين لقوة درع ليبيا «لواء الغربية» من ورشفانه. كما جدّ مساء أمس انفجار كبير في معسكر بوأصفية بمنطقة القيقب (90 كلم) جنوب مدينة البيضاء الذي يخزِّن فيه الجيش الليبي ذخيرة، و خلّف سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى.