أفادت أمس تقارير اخبارية غربية وعربية بأن العشرات من مقاتلي «الدولة الاسلامية» («داعش») و«جبهة النصرة» سقطوا بين قتيل وجريح في غارات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة , استهدفت لأول مرة مواقع «داعش» و«النصرة». واستهدفت الغارات الجوية الغربية التي شاركت فيها الأردن والبحرين والسعودية وقطر والإمارات، معسكرات لتنظيم «الدولة الاسلامية» في دير الزور والرقة وريفها وريف إدلب وريف حلب، وقد خلفت الغارات – حسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له – حوالي 50 قتيلا من «جبهة النصرة» و70 من «داعش» اضافة الى مقتل واصابة عشرات المدنيين. و قالت مصادر ان أعنف الغارات شنّت على مدينة «البوكمال» في محافظة دير الزور على الحدود العراقية السورية، كما استهدفت ثلاثون غارة منجما بريف دير الزور الغربي يضم معسكرات ل«داعش» ومصنعا لإنتاج أسلحة. وفي ريف الرقة نفذت غارات قرب سدّ الفرات على مقرات تابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية»، فيما ذكرت «شبكة سوريا مباشر» أن مقاتلي التنظيم انسحبوا من مدينة الميادين بريف دير الزور عقب الضربات الجوية. وفي مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» بسوريا، استهدف قوات التحالف أربعة مقرات للتنظيم، ولم تخلف الغارات أي خسائر في صفوف مقاتليه أو المدنيين وفق ناشطين حيث عمد التنظيم قبل أيام إلى إخلاء المقرّات تحسبا لغارات جوية غربية على مقرّاته، وقال مسؤولون أمريكيون إن تنظيم الدولة كان يستخدم تلك المباني لتخزين السلاح. وفي ريف إدلب، أغار التحالف الدولي على «جبهة النصرة» في بلدة كفردريان، وقالت تقارير اخبارية ان نحو 45 شخصا بينهم نساء وأطفال قُتلوا وجُرح عشرات آخرون في سبع غارات على البلدة في ريف إدلب الحدودية, كما أسفرت الغارات عن مقتل 13 من مقاتلي الجبهة، فضلا عن دمار كبير لحق حيّين سكنيّين ب«كفردريان».