رغم مرور اكثر من شهر على مقتل الفتاتين احلام و انس دلهومي برصاص دورية امنية في طريق العريش بمدينة القصرين في ساعة متاخرة من ليلة 23 اوت الفارط للاشتباه في السيارة التي كانتا على متنها صحبة بعض اقاربهما فان هذه الحادثة ما تزال محل اهتمام الكثير من اهالي القصرين الذين تاثروا كثيرا لوفاة الفتاتين دون أي ذنب ارتكبتاه و طالبوا بفتح تحقيق جدي حولها و عن اخر مستجدات الواقعة قال لنا والدة الفقيدة احلام ( تحمل ايضا الجنسية الالمانية باعتبارها مقيمة في بون و تدرس باحدى كليات الحقوق في هذا البلد ) ان وسائل الاعلام الالمانية اهتمت بالحادثة اكثر من الصحافة التونسية و نفس الشيئ بالنسبة للمنظمات الحقوقية و ان العائلتين ستنظمان يوم 10 اكتوبر القادم اربعينيتهما التي اعربت عديد الشخصيات السياسية في احزاب المانية عن رغبتها في حضورها كما ان من بين الذين اكدوا قدومهم الى القصرين خلالها عميد كلية الحقوق التي تدرس بها الراحلة احلام و بعض اساتذتها اضافة الى الكثير من الحقوقيين الالمان كما تمت دعوة عدد كبير من وسائل الاعلام الالمانية من قنوات تلفزية و اذاعية على وجه الخصوص لتغطية الاربعينية .. من جهة اخرى نشير الى ان حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين المتعهد بالبحث في الحادثة استمع حسب والد الفتاة احلام الى ابنته الاخرى التي كانت تسوق السيارة المستهدفة و بقية شهود العيان و وضع السيارة على ذمة فرقة الابحاث و التفتيشات للحرس الوطني بالعوينة المكلفة بالتحقيق فيها لاجراء الاختبارات الفنية اللازمة عليها من اجل تحديد عدد الرصاصات التي اطلقتها الدورية و اماكنها و المسافة التقريبية التي انطلقت منها كما ان وزارة الداخلية وضعت على ذمة حاكم التحقيق كل المعطيات التي طالب بها من هويات اعوان الدورية و نوع السلاح الذي اطلقت منه الرصاصات و غيرها مما يمكنه المساعدة على اعطاء صورة متكاملة للحادثة الاليمة التي اودت بحياة زهرتين في ريعان شبابهما