تمر الأيام ولا شيئ تغير في نادي حمام الأنف فالوضع المادي متدهور والعثور عن من سيخلف بن حمزة لقيادة سفينة «الهمهاما» للمرحلة القادمة أصبح شبه مستحيل في ظل عدم إستعداد رجالات نادي بوقرنين لهذه المهمة نتيجة الديون المتراكمة في ذمة النادي لتسجل ارتفاعا شهر بعد شهر فاللاعبين منذ أكثر من ثلاثة أشهر لم ينالوا مستحقاتهم المالية بمختلف أصنافها. وضع الفريق مزر للغاية في غياب كل المؤشرات التي توحي بانفراج الأزمة. هذه الوضعية كانت قد ألقت بظلالها على اللاعبين الذين دخلوا في الفترة الأخيرة في إضرابات عن التمارين للأسباب التي كنا قد ذكرناها في العديد من المرات لكن ما يبعث على القلق هذه المرة هو ما بلغ إلى مسامعنا أن لاعبي نادي حمام الأنف يهددون بالإضراب ثانية إذا لم يتسلموا مستحقاتهم المالية قبل مباراة النادي الرياضي الصفاقسي حيث أكّدوا أنهم لن يتحولوا إلى صفاقس ولن يخوضوا المباراة. وأمام هذا الصمت وعدم الحراك لإنقاذ الفريق فإن مصير نادي حمام الأنف سيكون حتما الإنهيار وقد تحصل له بعض المفاجآت التي من شأنها أن تكلف الأخضر والأبيض غاليا ، مستقبل «الهمهاما» يسوده الغموض ومن الصعب ان يستعيد نادي بوقرنين أنفاسه إذا انزلق في بؤرة الإهمال واللامبالات من أقرب الناس إليه وهم رجالاته وأحباؤه المدعوون أكثرمن أي وقت مضى على إيجاد الحلول المتمثلة في الإسراع بالخروج بالفريق من هذه الوضعية الحرجة جدا والعمل لإعادة ترميم البيت حتى يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي.