ذكر ناشطون ان تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أعدم 35 ناشطا إعلاميا من أبناء مدينة الرقة في الشمال السوري ودفنهم في مقابر جماعية، كما أعدموا 7 رجال و3 نساء قرب كوباني ذبحا دون ان يتسنى لنا التثبت من صحة هذه المعلومات. ونقل موقع القدس العربي عن أبو ورد الرقاوي أحد القائمين على حملة الرقة تذبح بصمت قوله، ان تنظيم «داعش» قام باعتقال الناشطين كل واحد منهم على حدة ومن أماكن متفرقة مع اختلاف الفترات الزمنية لتاريخ الاعتقال، وأبلغوا الأهالي عن عملية الإعدام. وأضاف، ان الأهالي طالبوا عناصر التنظيم بجثث أبنائهم لدفنهم، ولكن عناصر دولة البغدادي، قالوا انهم قاموا بإقامة مقبرة جماعية لجميع الناشطين الذين تم إعدامهم دفعة واحدة. وبين الرقاوي، ان الأهالي والناشطين من أبناء الرقة تكتموا على خبر اعتقال الضحايا حينها، حفاظاً على أرواحهم من مذابح «داعش» المعهودة، لكن عناصر «داعش» وجهوا عدة تهم للناشطين المحتجزين لديهم، كحجة لإعدامهم، بعد ان أغلقوا مكاتب عملهم الإعلامي وقطعوا أخبارهم بشكل نهائي. يشار إلى ان تنظيم داعش يقوم منذ زمن بحملة دهم للناشطين حيث قام باعتقال العديد منهم قبل سيطرته على محافظة الرقة منهم إبراهيم الغازي وفراس الحاج صالح والطبيب إسماعيل المطر، كما قام بإكمال مخططه باعتقال عدد من الناشطين بعد سيطرته على المدينة. وفي سياق آخر، قالت مصادر ان تنظيم «داعش» ذبح 7 رجال و3 نساء في المنطقة الكردية في شمال سوريا، وذلك بعد ان اعتقل 5 مقاتلين أكراد من صفوف مسلحي المعارضة، من بينهم 3 نساء مقاتلات، و5 مقاتلين سوريين عرب. وأضاف انه «التنظيم أقدم على نحرهم وقطع رؤوسهم، كما ذبح مدنياً كردياً أيضاً، وذلك على بعد 14 كيلومتراً إلى الغرب من بلدة كوباني «عين العرب» الكردية التي يحاصرها التنظيم قرب حدود تركيا». وقال المصدر نفسه: ان عمليات قطع الرؤوس والذبح لم تعد غريبة على داعش، فالتنظيم عمد إلى ذبح العديد من الأسرى الذين وقعوا بين أيدي عناصره، وغالباً ما تنفذ تلك العمليات علناً لترويع الأهالي والفصائل العسكرية المناهضة له لإجبارهم على الخضوع لسيطرته. ويأتى ذلك بالتزامن مع تعرض مواقع تمركز عناصر داعش لضربات التحالف الأمريكي في مدينة الرقة وريفها وباقي المدن السورية وتقدمها في محاصرة مدينة كوباني «عين العرب» شمال شرق محافظة حلب. ويحاصر تنظيم «داعش» المدينة من ثلاث جهات الشرقية والغربية والجنوبية، ووصلت دبابات داعش إلى التلال المحيطة بعين العرب من جهة الغرب والجنوب ومن جهة الشرق أيضاً، ولم تعد تفصلها عن المدينة سوى كيلومترات قليلة.