قرطاج (وات) - قرر رئيس الجمهورية ، محمد منصف المرزوقي، الخميس، تكليف مستشاريه لحقوق الإنسان والشؤون القانونية، بمتابعة ملف سجينين "يحتمل" أنهما توفيا بسبب التعذيب. وأعلنت رئاسة الجمهورية، في بلاغ لها، أن قرار المرزوقي صدر عقب لقائه، بقصر قرطاج، مع رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، راضية النصراوي، "للاستماع إليها في خصوص وفاة السجينين علي بن خميس اللواتي، ومحمد علي السويسي". وأهاب المرزوقي بالمؤسستين الأمنية والسجنية، اللتين جدد دعمه لهما، أن "تعملا باستمرار، على احترام مبدأ التناسب عند التدخل للتصدي للجريمة، في كنف الالتزام بالقانون والتراتيب النافذة"، وفقا لنص البلاغ. و دعا إلى "احترام الحق في الحياة والحرمة الجسدية للأشخاص أيا كانت درجة خطورة، ما ينسب إليهم من تهم، سواء تعلقت بهم قضايا إجرامية عادية، أو قضايا إرهابية". وفي سياق متصل، أكدت رئاسة الجمهورية، في ذات البلاغ، أنه "يؤسفها أن يتوفى أي موقوف أو سجين، سواء كانت وفاته ناجمة عن أخطاء أو تجاوزات، أو بصفة طبيعية"، مدينة "بشكل مطلق أي نوع من أنواع التعذيب". يذكر أن رئيس الجمهورية، كان تحادث منذ ثلاثة أيام مع وزير الداخلية لطفي بن جدو، للتأكيد على التزام رئاسة الجمهورية وسائر مؤسسات الدولة بمقاومة التعذيب والتصدي له. وكان المرزوقي نبه إلى هذه المسألة في اجتماعات المجلس الوطني للأمن، مشددا على أن مجابهة الجريمة والإرهاب لا تكون إلا باحترام قوانين الجمهورية وحقوق الإنسان، حسب بلاغ رئاسة الجمهورية.