سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء الجمعة في تمام الساعة التاسعة ليلا على موعد حاسم في مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة ل «كان» المغرب 2015 عندما يحلّ ضيفا على شريكه في صدارة المجموعة السابعة منتخب السينغال ويبحث أبناء جورج ليكنز على تحقيق نتيجة ايجابية تبقيهم في صدارة المجموعة وتدعم حظوظهم في الوصول الى المحطة الختامية من النهائيات. زملاء القائد ياسين الشيخاوي وبعد بداية أكثر من ممتازة بانتصارين تحققا على التوالي على حساب بوتسوانا في ملعب المنستير وعلى منتخب الفراعنة في معقل هذا الاخير يمنون النفس بتأكيد النقلة النوعية التي عرفها مردود المنتخب منذ وصول ركب الفني البلجيكي جورج ليكنز الذي غيّر الشيء الكثير في أداء المنتخب وخاصة في طابعهم الهجومي الذي بات الميزة الأبرز في عطاء النسور... تشكيلة المنتخب التونسي قد تشهد بعض التحويرات قياسا بما شاهدناه في ملعب القاهرة بسبب لعنة الاصابات التي طالت في الآونة الاخيرة أكثر من ساهم في تركيبة المنتخب ونعني هنا قلب الدفاع بلال المحسني الذي يعاني من مخلفات اصابة وكذلك ثلاثي الخط الامامي صابر خليفة وفخرالدين بن يوسف وأمين الشرميطي الذين ورغم تأكيدات الاطار الطبي على جاهزيتهم البدنية يبدون أٌقرب الى بنك الاحتياط تفاديا لمجازفة قد تخلّف أثارا سلبية على المردود الجماعي للمنتخب وكذلك على جاهزية الثالوث المذكور في ما تبقى من عمر السباق. على الطرف المقابل من الملعب سيكون المنتخب السينغالي بدروه محروما من خدمات خمسة من لاعبيه الاساسيين على رأسهم ديمبا با لاعب بشيكتاس التركي وشايخو كوياتي لاعب وستهام يونايتد الانقليزي مع ذلك تملك الكتيبة السينغالية كافة الاسلحة الضرورية لإحداث الفارق بالنظر الى ثراء الرصيد البشري الذي تحت تصّرف الفرنسي المدرّب آلان جيراس... منتخب السينغال استعاد عافيته وتخلّص من دوامة الشك التي رافقت ظهوره في السنوات الاخيرة التي تلت مشاركته المونديالية المميّزة في كأس العالم 2002 وبلغة الارقام وكذلك تدوينات الفنيين يبدو منتخب أسود الترينغا الاقوى في المجموعة رغم تموقع منتخبنا الوطني في الصدارة الى حدّ اللحظة... المواجهات السابقة التي جمعت المنتخبين لم تخلو من الاثارة والتشويق وخاصة الندية والمنتخب التونسي رغم تفاوت الامكانيات لصالح الخصم في كثير من المناسبات فإنّه عرف دوما كيف يخرج سالما غانما وهو ما نأمله في مواجهة الليلة. على الورق يبدو المنتخب السينغالي الاقرب للخروج بنقاط المباراة بما انه سيكون داخل قواعده مدعوما بهتافات جماهيره لكن حقيقة الميدان لها واقع مغاير كما انّ عامل المعنويات الذي يلعب لصالح المنتخب التونسي قد يأتي مفعوله السحري خاصة وان «التوانسة» عوّدونا بصناعة الانجاز كلما ضاقت عليهم التكهنات والتخمينات لذلك لن يستحيل الانتصار في داكار الى سراب طالما انّ الكرة ترفض حكم المنطق ولا تعطي سوى لمن يجيد مداعبتها...ستكون الليلة جمعة السينغال ان شاء الله خالية من الغضب ومن التعب... ملعب «ليوبول سيدار سينغور» : الساعة 21.00: السينغال - تونس: تحكيم الغابوني كاستان أوتوغو