لا حديث في الشارع الرياضي خلال الساعات القليلة الفارطة سوى عن تراجع المغرب عن استضافة كأس الامم الافريقية المقرّر إجراؤها في جانفي القادم...السلطات المغربة تمسكت بالتأجيل في بادئ الامر قبل ان تعبّر صراحة عن رفضها تنظيم الكان في هذه الظروف الاستثنائية التي تشهدها القارة السمراء مع تعاظم مخاطر الفيروس القاتل «ايبولا»... وفي ظلّ إصرار المغاربة على الاعتذار عن تنظيم الكان اسابيع قليلة قبل انطلاقها باتت المسابقة الافريقية الاهم على الساحة الرياضية مهدّدة بالإلغاء في صورة عدم وجود الاسم البديل القادر على سدّ الشغور ورغم انّ الجزائر وجنوب افريقيا عبّرا شفاهيا عن استعدادهما لتنظيم «الكان» فانّ الاتحاد الافريقي للعبة مازال يتحّفظ على قراره النهائي وينتظر ان يكشف جماعة حياتو عن موقفهم عقب لقائهم المرتقب بمسؤولين مؤثرين في المغرب... مبدئيا المغرب لن ينظّم «الكان» والكأس الافريقية قد تلعب بعيدا عن شمال القارة...وبما أن الباب مفتوح على مصراعيه حاليا من أجل تعويض المغرب خاصة وأن عديد البلدان تتهافت لنيل هذا الشرف تتراقص في ذهن الجماهير التونسية بعض الاسئلة المشروعة منها مدى فرص تونس في احتضان المسابقة في صورة تقدّمنا بعرض رسمي لذلك... «التونسية» حاولت استباق الامر وتحدّثت إلى وزير الشباب والرياضة والمرأة والاسرة صابر بوعطي الذي علّق على الموضوع من وجهة نظره وخصّنا بالتصريح التالي : «لنتفّق اوّلا أن فرص تنظيم كأس الأمم الافريقية في تونس تكاد تكون منعدمة إن لم تكن مستحيلة...بالنسبة لنا كوزارة الشباب والرياضة لم ولن نفكّر في الامر لاننا أمام التزامات واستحقاقات تجعلنا غير قادرين على احتضان المسابقة في الظرف الراهن... ماديا وتنظيميا ولوجيستيا لن نستطيع ذلك كما أن المجازفة بدخول غمار المنافسة على تعويض المغرب سيكلفنا الكثير عاجلا وآجلا...الميزانية المرصودة لمدينة صفاقس الرياضية قد تتأُثر إَضافة الى أنّ تونس حاليا غير جاهزة والأمر ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض خاصة وأننا تعوّدنا سابقا أن نبهر العالم كلّما احتضنا تظاهرات بهذا الحجم...»