كشفت مصادر مطلعة داخل «الاتحاد الوطني الحر» أن عديد الأطراف تحاول هذه الأيام التخفيف من وطأة الخلافات بين الباجي قائد السبسي وسليم الرياحي في اتجاه تنقية الأجواء بين الرجلين وبين الحزبين وذلك في إطار التمهيد للحياة البرلمانية القادمة وخاصة التعايش بين الحزبين بعيدا عن التشنجات والاتهامات . وبينت مصادرنا أن هذه المساعي تقوم بها شخصيات من داخل الحزبين ترى أن الصراع الدائر بين الرجلين لا يخدم الحزبين وقد يزيد في التوترات التي لا تجدي نفعا . ويرى ملاحظون سياسيون أن «نداء تونس» يسعى الى محاولة «استقطاب» «الاتحاد الوطني الحرّ» وجرّه الى تحالف معه يضمن له أغلبية مريحة في مجلس نواب الشعب قد تمكّنه من فرض خياراته خلال الخمس سنوات القادمة خاصة أن مراقبين سياسيين لا يستبعدون تحالف حزب «آفاق تونس» مع «النداء» بما يسدّ الطريق على أي تأثير لحركة «النهضة» في مجلس الشعب وحرمانها من أيّ وزن في الأصوات. وكان الحزبان قد تبادلا الاتهامات واندلعت حربا إعلامية بينهما ويبدو أن التوجه العام للحزبين هو تهدئة الأجواء استعدادا لعمل برلماني مشترك .