أعلن عبد الرؤوف العيادي رئيس حزب «حركة وفاء» عن برنامجه للانتخابات الرئاسية ودعا القوى الديمقراطية الى تكوين جبهة وسطية ديمقراطية لمجابهة منظومة الحزب الواحد مشددا على ضرورة صياغة ميثاق مشترك يتضمن نقاطا واضحة للدفاع عن المبادئ التي تضمنها الدستور. وأعرب عن امله في التوصل قريبا إلى نتيجة موحدة. وأوضح العيادي أنه لا يمكن للأحزاب الديمقراطية أن تتصدّى بمفردها للمنظومة القديمة. وأشار الى ان حزبه دخل في مشاورات مع أحزاب «المؤتمر من اجل الجمهورية» و«التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب» و«حزب الاصلاح والتنمية» لمناقشة هذا المقترح ومحاولة إيجاد نظرة موحدة لهذا الاستحقاق الرئاسي وتقديم مرشح واحد للدورة الأولى من الانتخابات. وأكد ان موقف الحركة يصب في صالح المصلحة الوطنية. وأضاف أن التزوير بدأ من التزكيات المقدمة في ملف الترشح للانتخابات الرئاسية. وأكّد العيادي أن الحكومة «ذهبت في تمشي إعادة تكريس منظومة بن علي وعودة منظومة الحزب الواحد» على حدّ قوله، وأشار الى انه طالب بكشف الارشيف الا ان الحكومة قامت بالتعتيم على الموضوع. تقييم الانتخابات التشريعية وفي تقييمه لنتائج الانتخابات التشريعية، وصف العيادي الانتخابات ب«انتخابات الشبكات» قائلا إنّ المال الفاسد والإعلام المضلّل شاركا في إفشالها حسب رأيه وفي إفراز النتائج المعلن عنها مضيفا ان حزبه كان طيلة الحملة الانتخابية محل حصار إعلامي وأنه تعرض الى عملية استهداف واضحة من قبل بعض الاطراف عبر تمزيق معلقاته. وأعلن العيادي أنّ الحركة تقدمت بطعون في نتائج الانتخابات التشريعية في دائرتي اريانة وتونس مشيرا في نفس السياق الى انه يحترم ارادة الشعب من خلال ما افرزته صناديق الاقتراع . وقال ان وزير الداخلية اكد له في اتصال جمعه معه، وجود أموال ضخت من الخارج خلال حملة الانتخابات التشريعية وأنه ولم يرغب في الافصاح عن الجهات التي تلقت هذه الاموال حسب قوله . من جهته ،أكّد ازاد بادي القيادي بحركة وفاء أن الحركة تساند المبادرة التي أطلقها مصطفى بن جعفر أمين عام حزب «التكتل» لاختيار مرشح واحد للعائلة الديمقراطية الاجتماعية لخوض السباق الرئاسي مشيرا الى أن مرشح الحركة عبد الرؤوف العيادي مستعد لسحب ترشحه بشروط . مروى الساحلي