استأنف أمس الثلاثاء الاتحاد الرياضي المنستيري التمارين بعد أن تمتع اللاعبون براحة ليوم واحد إثر مباراة الجولة التاسعة ضد النادي الصفاقسي. وأبرز ما يلاحظ هو أنّ فريق مدينة الرباط وإن كان قد طوى صفحة هزيمته الأخيرة في ملعب الطيب المهيري بصفاقس فإنّ الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد عامر حيزم يلوح حريصا على الاستفادة من الأخطاء المرتكبة والوقوف عندها بغاية العمل على عدم تكرارها بالسعي إلى تداركها وهو ما قد يطرح امكانية ادخال بعض التعديلات على نوعية التركيبة وتكييفها بحسب خاصيات منافس الجولة القادمة الملعب القابسي.. وأكثر من هذه المعطيات الفنية هناك تدابير أخرى تتعلق بالمعنويات وذهنية اللاعبين لاجتياز عقبة عدم الفوز في الجولات الثلاث الأخيرة التي لم يغنم منها الاتحاد المنستيري سوى نقطة واحد من أصل تسع نقاط ممكنة مع العلم أن زملاء أحمد العيادي خاضوا في الجولات الثلاث الأخيرة مقابلتين خارج المنستير ضد النجم الساحلي والنادي الصفاقسي ومباراة وحيدة في أولمبي بن جنات اكتفى فيها الاتحاد بالتعادل أمام جمعية جربة. أرقام قابلة للتحسّن في قراءة لمحصول الاتحاد المنستيري إلى غاية الجولة التاسعة نجد أنه جمع 10 نقاط وسجّل هجومه خمسة أهداف مقابل دخول ستة أهداف إلى مرماه وهي أرقام تبقى قابلة للتحسّن والتطور خاصة من الناحية الهجومية فبعد أن أمضى الاتحاد على ثلاثية كاملة في شباك الملعب التونسي أحد أبرز الأندية في مستهل هذا الموسم صام هجوم الاتحاد عن التهديف في المقابلات الثلاث الأخيرة مكتفيا بهدف وحيد والذي سجّله برهان غنام ضد النادي الصفاقسي. الإنذار الثالث ل«السعيداني» تحصّل الظهير الأيسر وجدي السعيداني في مباراة الجولة الفارطة ضد النادي الصفاقسي على انذاره الثالث ممّا سيحرمه من المشاركة في مباراة الجولة العاشرة لدى استضافة الملعب القابسي في المنتسير. ويسعى المدرب محمد عامر حيزم إلى ايجاد البديل المناسب للسعيداني على الجهة اليسرى من خلال ما هو متوفر من امكانيات من بينها فرضية التعويل على الإيفواري كلود سينون الذي سيشغل أكثر من خطة بين وسط الميدان والدفاع. وينتظر أن يحسم حيزم أمره نهاية الاسبوع بإنتقاء اللاعب المناسب لتعويض السعيداني حسب الرسم التكتيكي الذي يعتزم اعتماده. 20 دقيقة ل«بوقراعة» شارك اللاعب العائد إلى حضيرة الاتحاد المنستيري نزار بورقراعة أثناء سير مباراة الجولة الفارطة على امتداد عشرين دقيقة كانت في شكل تمهيد تدريجي لبداية التعويل عليه والاستفادة من خبرته وتجربته ولمسته التأطيرية نظر لما يمتلكه في رصيده كقائد فريق سابق باستطاعته أن يكون من عناصر صنع الفارق في الجولات القادمة. ماذا عن «العيساوي»؟ هدّاف الاتحاد المنستيري في الموسم الفارط نزار العيساوي كان أبرز المساهمين في ملحمة البقاء قبل أن يخضع إلى عملية تابع بعدها التأهيل البدني ليعود شيئا فشيئا إلى النسق العادي وهو مازال في انتظار أوّل أهدافه .. العيساوي يبقى من الأوراق الهجومية الرابحة والأكيد أن مباراة الأحد ضد الملعب القابسي قد تكون نقطة الانطلاق الحقيقة للعيساوي هذا الموسم. خيار الشبان في البال في ظل وجود كل من مهدي الزوالي ووائل بالأكحل وزياد مشموم خارج الحسابات الفنية للمدرب محمد عامر حيزم بسبب الإصابة فإنّ خيار المراهنة على بعض اللاعبين الشبان يطرح نفسه بإلحاج خاصة أمام تألق أسامة بن فرج وأنيس بن يوسف ووجدي الخطيب ورامي الحاج سالم دون نسيان المهاجم المنتدب من نسر طبلبة علي القربي .... فمن من هؤلاء سيكون قادرا على كسب ثقة المدرب محمد عامر حيزم لينال فرصة كاملة لاثبات الجدارة؟ وهذا الأمر يحتاج إلى قرار فني جريء يعزّر ويدعم الثقة في هذه الأسماء الواعدة. لا للقسوة علي «البديري» الحارس الأول للاتحاد المنستيري مكرم البديري الذي توفق على امتداد ست جولات في المحافظة على نظافة شباكه بتألق وامتياز وكان مفاجأة سارة في بداية هذا الموسم، ولكن عندما يرتكب خطأ قد يحدث مع أكبر حراس المرمى في العالم فإن ذلك لا يمكن أن يقلّل في شيء من القيمة الفنية الثابتة لهذا الحارس الواعد الذي يبقى قادرا على المساهمة في انتصارات فريقه وهو الذي نجح في ايقاف أعتى الخطوط الهجومية .. لذلك لا للقسوة على مكرم البديري ونعم لتشجيعه والرفع من معنوياته.